لاعج الشوق ,,
أَرْخَــيـــتُ ضِـلــعــيَ فـــــي الأَنـــــواءِ فَـانـقَـبَـضا
وعَــــاثَ بــــي دَافِــــقُ الـتَّـحـنَـانِ مُــــذْ نَـبَـضــا
وَلاعِــــجُ الـشَّـــوقِ للـكَـفِّ الرَطـيـــبِ ضُـحـىً
أَمـسـى يُكَفـكِـــفُ مِــنْ دَمـعَـيـهِ مَـــا نَـفَـــضـا
وَغَــــائِــــرٌ فــــــــي خَـــبـــايـــا الـــنَّـــفـــسِ أَوقَـــــــــدَهُ
جَــمــرُ الـحَـنـيـنِ فَــشَــبَّ الــحُــبَّ مَــــا وَمَــضـــا
تَـشـتـاقُـهُـمْ قَـسَــمــاتُ الـــــذَّاتِ فـــــي كُـــنُـــهٍ
أَوفـــــى وأَشــبَـــهَ مِــــــن روحَـــيـــهِ مَــــــا عَـــرَضـــا
وَيـــرْتَـــمـــي ضَـــــارِعَ الـــخَـــدَّيــــنِ فـــــي وَلَــــــهٍ
مِــــــنْ رَحـــمَــــةٍ وجَـــنــــاحُ الـــــــذُلِّ مُـنـخَـفِــضــا
كَـــــادَتْ تَـســيــحُ عَــلـــى خَـــــدي بِـقُـبـلـتِـهـا
وتَـــنـــثَـــنــــي وَنِــــــيـــــــاطُ الــــبُــــعـــــدِ مُــنــتَـــقِـــضـــا
تُـــــزجــــــي بِـــراحَـــتِـــهـــا فِــــــردَوسَ أُمـــنـــيَـــتـــي
طِــــفــــلاً تَــــدثّــــرَ فــــــــي أنــحــائِــهــا غَــضَـــضـــا
أُمّـــــــي ،، وتُــبــصِـــرُ فــــــــي عَــيـــنـــيَّ آخِــــرَهــــا
مُــرنــي فِــــداكَ ،، فــأومـــي غِـبــطــةً وَرِضـــــى
لـــولا الـــمَـــحـــالــــةُ أخـــفَـــتـــنــي بِــمُــقــلَــتِــهـــا
وَحَـــدّقـــتْ بِــرَقــيــبٍ خَـــــــانَ لـــــــو غَــمَــضـــا
فـــــي مُـنـتَــهــى خَـيـبَــتــي تَــســقــي عُـسَـالـتَـهــا
لَـــــذاذَةَ الـــعَـــزمِ إخــفَــاقــي الــــــذي حَــمُــضــا
وَواقــــــــــفٌ مُـــــــــذْ كَـــبُــــرنــــا ظِـــــلّــــــهُ دَعَـــــةٌ
كَــــسِــــدرَةٍ مُـنـتَــهــاهــا فــــــــي الــهَـــنـــا رَبَــــضــــا
يلَّتـــفُّ حَوليْ بِ (خُـــذْ ) مُستَنهِضــاً ألَقــــــي
فَأَنفُــــضُ الشَّــــــكَ عَـنْ كَتفـي الـذي نَهَـــــــضـا
يَستَســـهِـلُ الصَعـبَ لـو أضنـى بِـهِ جَـلَــــدي
صِــقَــالــةً شَـكّـلـتْـنــي الــصَــبــرَ حـــيـــنَ نَـــضـــا
وَكــــــــم رَمَــــقـــــتُ وثــــوقـــــاً هَــــــزَّ نَــاصــيَــتـــي
بَــأخـــمُـــصٍ عَــضْـــبَـــةٍ لا تَــــعــــرِفُ الـــرَمَـــضـــا
إذْ كـــــانَ لـــــي أمَـــــلاً إنْ عَــــزَّ بــــي أمَـــلـــي
وَهـيـبَــةً بَـرهَـنــتْ خَــوفــي الــــذي انـدَحَــضــا
واليـــــومَ أفـدي الـذي فـي العَظــــمِ مِـنْ وَهَــــــنٍ
يَــهــفـــو لـمِــنــسَــأةٍ قــــــــد عَــانَـــقَـــتْ هَــيَـــضـــا
قَـــلـــبــــي تَـــــوضَــــأ أمـــــــي والـــــــــرِداءُ أبـــــــي
يـــــا لـهــفــةً بَـــزَّهـــا عُـــمـــري الــــــذي مَــحُــضــا
يَـمــشــونَ فـــــي كَــبِـــدي حُــبـــاً بِـــــهِ جُــبِــلــتْ
روحَ الــخَـــلايـــا وعُــــمــــراً كَــانَـــهـــمْ غَــــرَضـــــا
لــــــــم تَــغـــتَـــرِفْ أَلِــــفــــي والــــفَـــــاءُ تَـعــقُــبُــهــا
وِزرُ الـــــخُـــــروجِ بِـــثَـــغــــرٍ مَـــجَّــــهــــا مَـــضَــــضــــا
هُــمْ بـؤبـؤ العَـيـنِ بَــل جُـلّــي ومـــا نَـسَـلـتْ
مِـــنّـــي الـنَـسَــائــمُ لا أبـــغــــي بِـــهــــمْ عِـــوَضــــا
حَسـبـي ظَـفـرتُ رِضـاهـمْ فــي الـدُنــى أَمَـــلاً
أنّـــــــي أُثـــــــابُ بِـإحــســانــي الـــــــذي فُـــرِضــــا
معين الكلدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق