رِثَاءُ الوَطَن
----------
وَطَــــنٌ أَقَــــضَّ بِــنَـوْحِـهِ وَبُــكـائِـهِ
وَجْــدَ الـحَـليمِ وَتــاهَ فــي أَرْجـائِـهِ
:
وَطَـــنٌ يَـئـنُّ مِــنَ الـجِـراحِ بِـحُـرْقَةٍ
عَــبَــثَ الــبُـغـاةُ بِــمـالِـهِ وَدِمــائـهِ
:
وَطَــنٌ تَـشَـرْذَمَ أَهْـلُـهُ مِــنْ نَـكْـبَةٍ
أَعْـيـى الـطَـبيبَ بِـكَـشْفِهِ وَدَوائِــهِ
:
كُـلُّ الـحروفِ تَـلَعْثَمتْ فـي نَـظْمِها
أَيَّ الـقَـصـيدِ نَـقـولُ عِنْــدَ رِثــائِهِ؟!
:
لَـمْ يُـرْضِهِمْ فـيهِ الـجَمالُ، وَغَاظَهُمْ
وَجْــهُ الـسَّـلامِ يَـلـوحُ فـي عَـلْيَائِهِ
:
يَا أَيُّها المُغْتالُ في شَمْسِ الضُّحى
وَالأَهْــلُ حَـيْـرى فــي أُتـونِ عَـنائِهِ
:
أبْـكـيهِ مِــنْ قَـلْـبي وَأَعْـلَـمُ مُـوقـناً
أَنَّ الـــبُـــكــاءَ رَزِيَّـــــــةٌ لِإِبــــائِـــهِ
:
لَـمَّـا رَأَيْــتُ الـحُـزْنَ أَمْـكَنَ سَـهْمَهُ
وَتَــغَــيَّــبَـتْ أَحْـــلامُـــهُ بِــبَــلائِــهِ
:
هَـرَعً الـسَّفيهُ إِلـى الـكِرامِ فَغَالَهُمْ
فـي مَـوْطِني وَرَمـى الـبَريءَ بِدائِهِ
:
تَـتَـراقَصُ الأَقْـزامُ حـينَ تـرى الـدِّما
كَالجُعْلِ يَشْفي الرِّجْسُ مِنْ غَلْوَائِهِ
:
وَتَـمَـنْـطَقَ الأوبـــاشُ كُـــلَّ رَذيـلَـةٍ
وَتَــمــادَتِ الأَنْـــذالُ فـــي إيــذائِـهِ
:
وَغَــدَتْ دِيــارُ الأَهْــلِ تَـشْكو غُـرْبَةً
آذتْ حـلـيـمـاً بـــاتَ فـــي بَـلْـوَائِـهِ
:
يــا جُـرْحَـنا الـدامـي أرَاكَ مُـمَـاطِلاً
قُــلْ لــي مَـتَـى يَـخْـلو لَـنا بِـلِوَائِهِ
:
أَهْـــــوَى أَراهُ مُــنَـعَّـمـاً وَمُــبَــجَّـلاً
فــيــهِ الإِخـــاءُ شَـريـعَـةٌ لِـقَـضـائِهِ
-----------
نجم العيساوي
4-2-2016
----------
وَطَــــنٌ أَقَــــضَّ بِــنَـوْحِـهِ وَبُــكـائِـهِ
وَجْــدَ الـحَـليمِ وَتــاهَ فــي أَرْجـائِـهِ
:
وَطَـــنٌ يَـئـنُّ مِــنَ الـجِـراحِ بِـحُـرْقَةٍ
عَــبَــثَ الــبُـغـاةُ بِــمـالِـهِ وَدِمــائـهِ
:
وَطَــنٌ تَـشَـرْذَمَ أَهْـلُـهُ مِــنْ نَـكْـبَةٍ
أَعْـيـى الـطَـبيبَ بِـكَـشْفِهِ وَدَوائِــهِ
:
كُـلُّ الـحروفِ تَـلَعْثَمتْ فـي نَـظْمِها
أَيَّ الـقَـصـيدِ نَـقـولُ عِنْــدَ رِثــائِهِ؟!
:
لَـمْ يُـرْضِهِمْ فـيهِ الـجَمالُ، وَغَاظَهُمْ
وَجْــهُ الـسَّـلامِ يَـلـوحُ فـي عَـلْيَائِهِ
:
يَا أَيُّها المُغْتالُ في شَمْسِ الضُّحى
وَالأَهْــلُ حَـيْـرى فــي أُتـونِ عَـنائِهِ
:
أبْـكـيهِ مِــنْ قَـلْـبي وَأَعْـلَـمُ مُـوقـناً
أَنَّ الـــبُـــكــاءَ رَزِيَّـــــــةٌ لِإِبــــائِـــهِ
:
لَـمَّـا رَأَيْــتُ الـحُـزْنَ أَمْـكَنَ سَـهْمَهُ
وَتَــغَــيَّــبَـتْ أَحْـــلامُـــهُ بِــبَــلائِــهِ
:
هَـرَعً الـسَّفيهُ إِلـى الـكِرامِ فَغَالَهُمْ
فـي مَـوْطِني وَرَمـى الـبَريءَ بِدائِهِ
:
تَـتَـراقَصُ الأَقْـزامُ حـينَ تـرى الـدِّما
كَالجُعْلِ يَشْفي الرِّجْسُ مِنْ غَلْوَائِهِ
:
وَتَـمَـنْـطَقَ الأوبـــاشُ كُـــلَّ رَذيـلَـةٍ
وَتَــمــادَتِ الأَنْـــذالُ فـــي إيــذائِـهِ
:
وَغَــدَتْ دِيــارُ الأَهْــلِ تَـشْكو غُـرْبَةً
آذتْ حـلـيـمـاً بـــاتَ فـــي بَـلْـوَائِـهِ
:
يــا جُـرْحَـنا الـدامـي أرَاكَ مُـمَـاطِلاً
قُــلْ لــي مَـتَـى يَـخْـلو لَـنا بِـلِوَائِهِ
:
أَهْـــــوَى أَراهُ مُــنَـعَّـمـاً وَمُــبَــجَّـلاً
فــيــهِ الإِخـــاءُ شَـريـعَـةٌ لِـقَـضـائِهِ
-----------
نجم العيساوي
4-2-2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق