الخميس، 31 ديسمبر 2015

قصيدة تجديد البيعة ... للشاعر صلاح الجمعة

تجديد البيعة ...

 و يظن حالش أن أذل وأرتمي
إن قال منشده "لنصرك إحسم"

يبرود أرضي و القصير وأهلها
نذروا لنجدتها تراخيص الدم

هيا اسألوا تلك الثغور عن الذي
يهوى الرباط وليس بالمتكلم

الصمت في لغة الجهاد بلاغة
طوبى اذا للحارس المتلعثم

ابن القصير و أرتوي من حبها
وسماء يبرود العزيزة ملهمي

وبرودة الليل الطويل تلفني
في حضن ألحان القصير ترنمي

ولحزب لاتك يا نصيري الهوى
أروي بكأس للمرارة علقمي

وأذيقه ويل الأمور و هولها
ليعود ما بين النعال ويرتمي

ابن القصير ولست أرضى ذلة
لا لن تكبل بالسلاسل معصمي

ابن القصير أنا أقدس رحمها
يستولد الأبطال دون تألم

ابن القصير على الثغور تموضعي
وسط المعارك قد نصبت مخيمي

ابن القصير ولن ألف قضاضتي
إلا ليجلى عهد ظلم معتم

ابن القصير ولست ممن شيعوا
قلبي تعلق بالنبي الأكرم

ابن القصير وليس يرضيني سوى
رأس لنصر اللات يغرق بالدم

ابن القصير وقد عهدت بدلتي
ألا توزع قهوة في مأتم

ابن القصير فقهوتي مهباجها
يشدو على نصر قريب محتم

قصيدة صورة شوهاء ..للشاعر عبداللطيف جرجنازي

صــورة شــــوهــاء:
قالت لقد رآني وسأرى ماذا يكتب فيَّ:
قُلْتُ :
وَرَأَيْـتُـهـا تَـسْـعى بــدونِ عَــنَــاءِ ... مِـثْـلَ الـمَـهـاةِ بـِعَيْنِـها الحَوْراءِ
والشَّعْرُ هَفْهافٌ وقدْ عَـبَـثَـتْ بِـهِ ... عَـبَـثَـتْ الـمـجونِ بحلَّةٍ شَقْراءِ
وتبسَّمَتْ وتَمَلْمَلَتْ في مجلسٍ ... فكأنَّـهـــا بـِـتـََـوثُّــبٍ لـِلِـقـائـــي
هيَ لمْحَةٌ عَرَضاً أتَتْ لشَقاوَتي ... وكأنَّـمـا رَسَــمَ القضاءُ شَـقائي
ورجعتُ أخْْشي مَن رآني سارقاً ... كُـحْـلَ الـعـيـونِ بـنـظـرةٍ حمْقاءِ
وَرَجَـعْـتُ خُطْواتي تُزاحِـمُ بعضَها ... أَهُــوَ الـمَـنـامُ بـِلَـْيَـلــةٍ قَـمْــراءِ
وَرَجَـعْـتُ مِـثْـلَ مُـصَــوِّرٍمُـتَـمَــرِّنٍ ... َرَجَـفْـت يـَـداهُ بصــــورةٍ شَوْهاءِ
يـالـَيْـتـمـا وقَــفَ الزَّمانُ للحظــةٍ ... حتَّى توضَّــح صـــــــورةُ الجَيْـداءِ
هــيَ نظــرةٌ راحَتْ بـَـواراً مثلمـا ... حَـجَـبـَتْ غـيــومٌ نجمــةَ الجَوْزاءِ
سأعودُ أرسمُ بالقصيدِ محاسـناً ... منْ مُهْجَتي منْ أضْلعي ودِمائي
ســأعودُ للرَّســمِ الذي طَـرَّزْتُــهُ ... يـومــاً بشِــــعْــرِ قصيـدةٍ عصماءِ
وأعــودُ للصُّــوَرِ الـتـي خَـبَّـأْتُـهــا ... خـلْـفَ الـمَـحـاجرِ بسْمةً لِعَنائي
هيـَّا اخْطري وأمامَ عيْنيَ مثْلمـا ... خَـطَـــرَتْ رُؤايَ بـأجْـمَـــــلِ الآلاءِ
#عبداللطيف_محمد_جرجنازي

قصيدة ألا يا شهقة الحبق ... للشاعر المعتضد بالله ماهر الخولي

ألا يا شهقة الحبق
ويا قيثارة الفلق
ويا خمرا أعتقه
من الآهات والحرق
تعالي وارحمي كبدي
وردي آخر الرمق
تعالي مثل آلهة
ولو في سكرة الألق
ولو في ثوب نرجسة
تداري نشوة العبق
أريحي شوقك المخمو...
...ر في الأعماق واحترقي
وصبي الكأس من عنب
ومن شهد ومن ودق
ولاتدعي جمال البح...
....ر يثنينا عن الغرق
وطيري مثل أشعاري
وفكي القيد وانعتقي
أنا يا طفلتي رجل
يعيش بصحبة الأرق
يخاف الليل أن أغفو
فأذبحه من العنق
وفي قلبي متاهات
وآلاف من الطرق
فلا تقفي على بابي
كزنبقة وتختنقي
ولا تترنحي عشقا
على ثغري وتنزلقي
وتعطيني مفاتيحا
على الأبواب والغلق
وتهديني بأقداح
جمال الخلق والخلق
لأني لست موجودا
سوى شعر على الورق

الجمعة، 25 ديسمبر 2015

قصيدة إلى روح الشهيد زهران علوش .. للشاعر جواد يونس أبو هليل

مهداة إلى روح الشهيد (بإذن الله) زهران علوش
----------------------
زهران

اصْعَدْ إِلى الْفِرْدَوْسِ يا زَهْرانُ *** فَقَدِ اصْطَفاكَ شَهيدًا الرَّحْمنُ

يَبْكيكَ فُلُّ الشّامِ مُذْ فارَقْتَهُ *** وَالْعِطْرَ يُحْذي روحَكَ الْقُرْآنُ

دَمُكَ الَّذي رَوّى دِمَشْقَ قَصيدَةٌ *** بِلُحونِها تَتَرَنَّمَ الْأَغْصانُ

أَمْضَيْتَ عُمْرَكَ في الْمَيادينِ الَّتي *** عَرَفَتْكَ لَيْثًا هابَهُ الثُّعْبانُ

وَهَزَمْتَ مَنْ سَجَنوكَ دونَ جَريرَةٍ *** بِالصَّبْرِ يَفْقِدُ صَبْرَهُ السَّجّانُ

وَلَكَمْ هَتَفْتَ بِخَيْرِ جُنْدِكَ صادِقًا: *** ما بِالْخُنوعِ تُحَرَّرُ الْأَوْطانُ

وَأَرَيْتَ جُنْدَ الْفُرْسِ بَأْسَ غَضَنْفَرٍ *** فَإِذا بِها قَدْ وَلَّتِ الْفِئْرانُ

لِدِمَشْقَ رَبٌّ سَوْفَ يَحْميها فَلا *** تَحْسَبْ سَيَلْحَقُ بِالشَّآمِ هَوانُ

لِلرّوسِ يَوْمٌ فيهِ يَذْكُرُ دُبُّهُمْ *** كَمْ بِالْعُلوجِ تَلاعَبَ الْأَفْغانُ

وَالْفُرْسُ يُطْفِئُ جُنْدُ أَحْمَدَ نارَهُمْ *** فَالنَّصْرُ عَهْدٌ خَطَّهُ الدَّيّانُ

الظهران، 25.12.2015 جواد يونس

الثلاثاء، 22 ديسمبر 2015

قصيدة تمنطق .. للشّاعر جواد يونس أبو هليل

تمنطق

يا شَيٓخُ مالَكَ بِالضَّلالَةِ تَنْطِقُ *** جافى حَديثَكَ وَالْحِوارَ الْمَنْطِقُ

ما في أُصولِ الْفِقْهِ ما تَهْذي بِهِ *** وَالْعَقْلُ يَرْفُضُ ما بِهِ تَتَمَنْطَقُ

كَمْ مِنْ أَحاديثٍ ضِعافٍ سُقْتَها *** ما كُنْتَ مِنْ إِسْنادِها تَتَحَقَّقُ

وَتُفَسِّرُ الْآياتِ دونَ بَصيرَةٍ *** وَدِرايَةٍ بِالضّادِ إذْ تَتَحَذْلَقُ

مِنْ أَجْلِ مَنْصِبِكَ الَّذي ما حُزْتَهُ *** بِجَدارَةٍ مَنْ أَجْرَموا تَتَمَلَّقُ

أَوَ ما عَلِمْتَ بِأَنَّ رِزْقَكَ في السَّما *** وَاللهُ، حَتّى مَنْ عَصاهُ، يَرْزُقُ

فَاخْلَعْ عَباءَتَكَ الَّتي دَنَّسْتَها *** وَعَمامَةً بِخُيوطِها سَتُحَرَّقُ

وَالْبَسْ ثِيابَ الرّاقِصاتِ فَإِنَّها *** بِالرّاقِصينَ عَلى الْحِبالِ لَأَلْيَقُ

الظهران، 22.12.2014 جواد يونس

قصيدة فداك يا رسول الله .. للشّاعر شحده البهبهاني

فداك يا رسول الله

هل مات شهمٌ أم يكلله الغضب
أين الذي إن ضيم أرعد وانتصب

هذا رسول الله أشرف خلقه
وأجل من ذكر الإله من كتب

العين تبكي لهفة فهو الذي
سكن الفؤاد وفي الصدور لمَ العجب؟

ملأ القلوب محبة ملأ الوجو
ة بشاشة فلتسألوه عن السبب؟

هذا النبي اليعربي تناله
بالقبح أقلامٌ والسنة الكذب

الرحمة المهداة اشرف خلقه
شتموه جهرا في الصحافة والكتب

أرسلت بالقرآن تهدي أمةً
ظلتْ طريق الحق في أرض العرب

أعطاك ربي رأفةً وسماحةً
والله يعطي من أحب كما أحب

العدل منك مظلة مبسوطة
والعفو منك سجية عند الغضب

أنت الموحد من تفرق شملهم
أنت القوي إذا تكاثرت الخطب

لم تفتخر يوما بأنك سيدٌ
إن الملوك إلى فعالك تنتسب

أمضيت عمرك هاديا ومبشرا
ورحلت عنا بعد عمرٍ قد كتب

حب النبي عبادة وتقرب
شتموا نبيك يا إلهي نرتقب

إنا سنمضي صوب هدي محمدٍ
نحمي لواء الدين في شرق وغرب

وإذا رأيت إساءة من كافر
فاغضب لدينك حين يشتم أو يسب

يا رب أنت رجاؤنا في دعوة
أنصر نبيك وانتقم ممن كذب

قصيدة لأنك العراق .. للشّاعر صلاح الكبيسي

( لأنَّـــــــكَ العراق ) 

لأنَّـــــــكَ عُــــمْـــريْ … عُــــــدْتُ أَنْــثُــرُهــا نَـــثْـــرا
حُــــروفـــيْ و أيــــامـــيْ .. و أنــــــتَ بِـــهـــا أدْرى
لأنَّــــــكَ عَــيــنــيْ .. عُــــــدْتُ أبْـــصِـــرُ وِجْــهَــتـي
و أنْــثُــرُ مِــــنْ شَــــوْقِ الـبَـنَـفْـسَجِ لِــــي عُــمْــرا
لأنَّــــــــــكَ مـــيْـــعـــادي سَـــأْسْـــهَـــرُ لَـــيْــلَــتــي
و أجْـــمَــعُ مِــــنْ نِــسْـرِيْـنِ وَجْــهِــكَ لِــــيْ بَــــدْرا
لأنَّـــــــــــكَ لِــــــــــيْ بُــــسْـــتـــانُ أوْرِدَةٍ أتَــــــــــيْـ 
تُ أزْرَعُ فــــــــي كَـــفَّــيْــكَ ضِـــفَّــتــيَ الأُخْـــــــرى
لأنَّــــــكَ أنْــــــتَ الــــــرُّوْحُ يــــــا وُطُـــنـــي نَـــمَــتْ
عَــــلـــى خَــــــدِّكَ الـــرَّيّـــانِ قُــبْــلَـتِـيَ الــغَــيْــرى
لأنَّــــــــكَ كُــــلّــــي يــــــــا عِــــــــراقُ و مُــنْــيَــتـي
وَقَـــفْــتُ عـــلــى شَــطَّــيْـكَ أنْــتَــظِـرُ الــبُــشْـرى
مَـــتــى يــــا عِــــراقَ الــعُـمْـرِ تُــشْـبِـعُ سَــكْـرَتـي
كَــفَــانِــي هَــــــوى خَـــدَّيْـــكَ أعْـــصِـــرُهُ خَـــمْـــرا

ســأحــكــي لَـــهُـــمْ يــــــا شَـــهْــرزادُ حِــكـايَـتـيْ
و كَـــيْــفَ يَـــكــونُ الــصَّــبْـرُ فــــي ارضِــنــا صَــبْــرا
و كَـــيْـــفَ يَـــكــونُ الــصَّــمْـتُ صَــمْــتـاً مُــجَـلْـجِـلاً 
و كَــيْــفَ يَــكــونُ الــشِّـعْـرُ يــــا مــوطـنـي شِــعْـرا

أمــــــا زالَ فــــــي بَـــغْـــدادَ صَــــــوْتُ طُــفــولَـتـي
أمـــــــا زالَ فـــــــي دُكّـــــــانِ حــارتِــنــا مَـــجْـــرى
أمـــــــا زالَ ثَــــــوْبُ الــعــيْــدِ يَـــذْكُـــرُ ضِــحْــكَـتـي
وفَــــرحـــةَ أُمِّـــــــي حــيــنــمـا تَـــنْــثُــرُ الــعِــطْــرا
أمــــــا زالَ سَـــطْـــحُ الــبــيْــتِ يَـــذْكُــرُ غَــفْــوَتـي
وصَـــــوْتَ أبـــــي كَــــمْ كــــانَ يُـوقِـظُـنـي فَــجْــرا
وكَــــــمْ كـــانـــتِ الألـــعـــابُ تُــضْــحــكُ جَـــدَّتــي
وكُـــنْـــتُ أُخَـــبّـــي لُــعْــبَـتـي عِــنــدَهــا سِــــــرّا
وكـــانَــتْ عُـــيُــونُ الـــحَــيِّ تَــسْــكُـنُ سَــلَّــتـي
بِــــمــــاذا تُــــــــراهُ الــــيَـــومَ يُــطْــعِـمُـنـا عَــــصْـــرا
وزَهْــــــــــرَةُ جِــــيْـــرانـــي تُـــســـائِـــلُ تُـــرْبَـــهـــا 
أمـــــــا زالَ فـــــــي إبْـــرِيْــقِــهِ قَــــطْـــرَةٌ أُخْــــــرى
وكَـــــــمْ كــــــانَ يُــشْــديْـنـي ثَـــنـــاءُ مُــعَــلِّـمـي 
و تَــصْــفـيْـقُـهُ لـــــــي كُـــلَّــمــا أقْــــــرأُ الــشِّــعْــرا
كَـــبُــرْنــا وصـــــــارَ الـــطِّــفْــلُ بَـــعْـــدَكَ عــاشــقــا 
يُــــريـــقُ عــــلـــى أبْـــــــوابِ بَــسْــمَـتِـهـا نَـــهْـــرا
يَـــــجـــــوعُ اذا مــــــــــا خـــاصَــمَــتْــهُ سُـــوَيْـــعَـــةً 
و يَــشْــبَــعُ مِــــــنْ عُــنْــقُــودِ ضِــحْـكَـتِـهـا دَهْـــــرا
كَــبُــرْنــا وصــــــارَ الــطِّــفْــلُ بَـــعْـــدُ أبــــــاً وصــــــا
رَ يَــعْــشَــقُ فــــــي أحْــضــانِـهـا طِــفْــلَــةً بَــــــدْرا
يَــــــــرُشُّ عــــلـــى أهْـــدابِــهــا وَسَــــنـــاً فـــــــإنْ
غَـــفَــتْ صَـــــاغَ مِـــــنْ أهْــدابِــهِ حَــوْلَـهـا خِــــدْرا
يَـــــــذوبُ بِــــهـــا حُــــبّـــاً و يَـــعْــشَــقُ وَجْـــهــهــا
يـــــدغــــدغ كَــعْــبَــيْــهـا فَــتَــسْــحَــرُهُ سِــــحْــــرا
و فـــــــي لَـــيْــلَــةٍ ظَـــلْــمــاءَ تَـــنْــفُــثُ سُــمَّــهــا 
و تُــشْــعِــلُ فــــــي بَـــغْـــدادَ مَــحْــرَقَــةً كُـــبْـــرى
أَتَـــــتْ حِـــمَــمُ الــشَّـيْـطـانِ .. تَــقْــتُـلُ طِـفْـلَـتـي
و تَـــقْـــطَـــعُ عَــــــــنْ زَرْعِ الــمَــلائِــكَــةِ الـــنَّـــهْــرا
فَــمــاتَـتْ و مــــاتَ الــشِّـعْـرُ يــــا وَطَــنــيْ فَــهَــلْ
سَــأكْــتُــبُ شِـــعْـــراً بَــعْــدَمــا أُسْــكِــنَـتْ قَـــبْــرا
و هَــــــلْ تَــظْــفُــرُ الأبْـــيـــاتُ خَــصْــلَـةَ شَــعْــرِهـا
و مِـــشْــطُ حُـــروفــي صِـــــرْتُ أُشْــبِـعُـهُ كَــسْــرا
و رُحْـــــــتُ أُواســـــــي كُـــــــلَّ بَــــيْـــتٍ كَــتَــبْـتُـهُ
و أشْـــحَــذُ مِـــــنْ كَــفَّــيْـكِ بَــغْــدادُ لــــيْ عُــــذْرا
فَــمَــجْــنُــوْنُـكِ الـــمَـــوْهـــوبُ أَغْـــــمدَ سيفَـهُ 
وصــــــارَتْ قَـــوافــي الــشِّــعْـرِ تَــطْـعَـنُـهُ غَـــــدْرا

أمــــــا زِلْــــــتَ يــــــا نَــيْــســانُ تَـــذْكُـــرُ وجــهــهـا
و تَـــذْكُـــرُ نَـــزْفـــاً حَــــــوْلَ مُــقْـلَـتِـهـا الــيُــسْــرى
امــــــا زِلْــــــتَ تَــسْــقــي الـيـاسَـمـيْـنَ بِــرِيْـقِـهـا
و تَــــدْفَــــعُ أَزْهــــــــارَ الـــرَّبِـــيْــعِ لَــــهــــا مَــــهْـــرا
أجِــبْــنــي عَــــــنِ الألــــــوانِ و الــزَّيْــزَفـون فـــــي 
حَــــدِيْـــقَـــةِ عَــيْــنَــيْــهـا أمـــــــــا زالَ مُـــخْـــضَـــرَا
و عَــــــنْ رِمْــشِــهــا الـــبـــارود كَـــيْـــفَ سَـــــوادُهُ
و عَــــنْ خَــدِّهــا الــيـاقـوت .. مــــا زالَ مُــحْـمَـرّا؟
وعــــــن مــهــدهـا الـمـسـكـيـن كـــيــف نــحـيـبـه
أمــــــا زال يـــهـــذي كــلــمــا هــــــزَّ مَـــــنْ مـــــرَّا
أمـــــــا اقـــلــقــتْ زخـــــــاتُ دَمْــــعـــي خَــــدَّهـــا
أمـــــا انــبــتـتْ فـــــي خـــدهــا زهــــرةً ســكــرى
أجـــبـــنـــي أقـــــتــــلُ الــيــاســمــيـن بـــطـــولـــةٌ 
تــــــزف الــــــى صـــحــراء انــفـسـهـم نـــصــرا؟؟
أمــــــــــا ســـــئـــــم الــــنـــاعـــور دورة مــــوتـــنـــا 
امـــــــا ســـئــمــتْ جــــرّاتـــه شـــهــدنــا الـــمُـــرّا
الـــــى كـــــم ســتـبـقـى يـــــا عـــــراق سـفـيـنـةً 
و دهــــــرك لا نــــــوحٌ بــــــه يــعبر البحرا
ولا جـــــبـــــل تــــــــــأوي الـــــيـــــه لــتــحــتــمــي
تـــداعـــتْ عـــلـــى جــوديِّــنــا ســـفـــن كـــبـــرى
ســــلامـــا عـــــــراق الــصــبــر لـــســـت بـــتـــارك
هــــــــواكَ و إنْ سحّتْ دروبك لي جمرا
سـأبـقـى على شَــطَّـيْـكَ أُثقلُ خطوتـي
لأجمع من (فيروز عينيك) للذكرى 

د.صلاح الكبيسي

قصيدة مير الضّاد .. للشّاعر حسين عوض خليل

بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية الخالدة قلت:

مــــيـــرُ الــــضَّـــادِ الــخــالــدةِ....

صــلـةُ الـسَّـماءِ ومــوردُ الــورَّادِ
وخــزائـنُ الـدنـيـا وكـــلُّ مـــدادِ

ويــراعُ أمــرِ الله جـلَّلهَا اعـتلتْ
عـــرشَ الـخـلـودِ تـبـتـل الـعـبادِ

قد خصَّها في كل حرفٍ حرفُها
فــلـهـا بــكـلِّ الـنـاطـقين مــنـادِ

وسمتْ مدى كلِّ العصورِ جلالةً
بــيـضـاءُ أيــديـهـا لــكـلِّ أيـــادِ

ويـزيـنـها فـــرعٌ تــنـوَّعَ أفــرعـاً
وبـــآخـــرٍ لا تــنـتـهـي لــنــفـادِ

أرحـامـهـا خـصـبٌ لـكـل تـقـدمٍ
لــم يـعْـفِهَا حــرثٌ عَـنِ الإمـدادِ

تـشتقُّ مـن كـلِّ الـجمالِ فـنونَها
بـجـذورِ حــرفٍ راســخِ الأوتــادِ

وبـسـلـسبيلِ مـزونِـهـا فـيـاضـةٌ
وبــكـلِّ عــلـمٍ ظــئـرُ كــلِّ مــرادِ

مــا مـثـلها لـغـةٌ ولـسـتُ بـمـدعٍ
أنِّــي أوفــي الـجـزءَ فـي إيـرادِ

لــكـنْ أقــولُ مـفـاخراً ومـبـاهلاً
مِــيـرُ الـبـيـانِ بـحـرفِها كـالـزَّادِ

ودلــيـلُ قَــوْلِـي قــولُـهُ سـبـحانَهُ
( اقرأ ) محمَّدُ معجزاً بالضادِ

أنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا…..
٢٠١٥/١٢/١٨

قصيدة دمعة حرف ..للشاعر خالد حمدان

#دمعة_حرف
--------------
ولـو أنِّـي بـكيتُ وسـالَ دَمْـعِي
عـلى خـدِّي لـخطَّ لـكَ اشْـتِياقَا

ولـو أمْـعنتَ فـي مـا خطَّ دَمْعِي
لـتـرجمْتَ الَّــذِي خــطَّ اعْـتِـناقَا

ولــكـنَّ الَّـــذِي يُــهْـدِي وِصــالًا
سـيُـهْـدِي بــعـدَ أيَّـــامٍ طَــلاقَـا

ومَـنْ لـم يـستسغْ يـوما فرَاقِي
أراهُ الآنَ يَـسْـتـحـلِي الـمَـذاقَـا

وهـبـتُكَ مـلءَ هـذا الـقلبِ حُـبَّا
ولا مــهــراً طـلـبـتُ ولا سِـيـاقَـا

جـعلتُكَ بدرَ ظَلْمائِي وشَمْسِي
أنــرتَ بـداخلِي الـسَّبْعَ الـطِّباقَا

فـما لـكَ قـدْ نـفرْتَ كمثلِ ظبيٍ
فـلم أسـطِعْ بـذا الظِّبيِ اللَّحاقَا

تـعالَ وصُـبَّ خـمرَك فـي إنـائِي
عسى عَقْلِي إذا سكرَ اسْتَفَاقَا

أصـابـتْ بــدركَ الـعَـالِي عُـيـونُ
فـمِنْ حـسدِ الـعُيونِ غدَا مُحاقَا

فـيـا لـيـتَ الَّـتي نـفثَتْ بـسحرٍ
تـــذوقُ الـمُـرَّ والـسُّـمَّ الـزُّعـاقَا
ــــــــــــــ
خالد حمدان

قصيدة جاءت حروفك ... للشّاعر أحمد حسن بعاج

جاءتْ 
حروفُكَ بالدّموعِ مُبلّلهْ
تشـكو إلى قاضي الهوى لِتُضلِّلَهْ
.
ببلاغةٍ 
فيها مجازٌ مُرســــل ٌ
مثلَ القلائدِ فوقَ صدرٍ مُرسَـــلَهْ
.
قل مالديك 
فلستُ أكتمُ أنّني 
من جاء وردك في الظما كي ينهله 
,
أيبوءُ 
طفلٌ بالذّنوبِ إذا دَنا ؟؟
من وردةٍ لِيشــــــمَّ عطراً أثمَلَهْ 
.
أغراكَ منّي 
أنّ قلبي حائر ٌ؟؟
عصفورُ شوكٍ جاء يقصدُ سُنبلَهْ
.
وإذِ ارتأى 
في راحتيكَ بذارَهَا 
أطبقتَ كفّاً مثلَ حدّ ِ المقصَلَهْ
.
للهِ درّكَ
من حبيبٍ قاتِلٍ 
سبقَ القتيلَ وراحَ يشكو مقتَلَهْ !!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ@

الأربعاء، 16 ديسمبر 2015

قصيدة القدس أرضي .. للشاعر إبراهيم بن محمد القاضي

قصيدة

#القدس #أرضي 
والسماء سمائي 

---------------------------------------------------
مـاذا أقـولُ وهـَل يُفيــدُ مَقالي؟
أيفيدُ شعْـري، أحرُفي وغِنـَائي؟!

المسجـدُ الأقصى يُدنـسُ ارضـهُ
والعُربُ فـي لهـوٍ وهـم كغـُثـاءِ

هَدَمَ اليَهـودُ مَسَـاكِنـاً ومَـنَازِلا
فجَعلتُ ابحثُ في الرُكَام بَقَـائي

يقتَاتُ حُزنُ القَـلبِ جُـلّ موَاجِعي
حتـی حبسـتُ من البُكـاءِ بُكُـائي

فيَهُـود غَـدرٍ لا ســلام لـديهـمُ
فليِشهـدِ الحَجَـرَ الأصَمّ عِـدَائِـي

يا أُمتِـــي هِيــا 
لدَحـرِ عَــدونا
يا أمتـي هَـــيا 
لــكـُل عـُلاءِ

رباهُ فانصُـــرنَا وجــَمّـعْ شَمـلَنا
من شامنا حَتّـــی رُبـى صَنعَــاءِ

سأعود بالنصـر العَـظِيـم مُصـدِقاً 
وعدَ الإلـهِ الحـقّ فـي الإســـرَاءِ 

سأعـــود يا أقصـی وكلـي عـزة
سأعــودَ والحَـــزم الأكيــد رداءِ

هَذِي القَوافِي 
الصَافِنَات تَقُول لي
القُدسُ أرْضِي
والسَمَاءُ سَمَائي
-------------------------------------------------------
إبراهيم بن محمد القاضي

قصيدة نبوءة مهشّمة .. للشّاعر محمد شودب

نُـــبُـــوءَةٌ مُـــهَــشَّــمَـة
..
..
فِي البَحْرِ...
أَفْئِدَةُ الرَّمادِ تُجَدِّفُ
بَيْنَ الجِهَاتِ...
شَرِيْدَةٌ تتَوقَّفُ
.
.
الحُزْنُ ...
فَوقَ الحزنِ..
 تَحْتَ قَصِيْدَةٍ
حَمْراءَ ...
خَلفَ الجُرحِ ..
فِينَـا تَنْزِفُ
.
.
شَـجَرٌ مِنَ الوَجَعِ القَديْمِ 
ثِمَارُهُ كَبُرتْ..
وأَيْدِيَنَا الجَريْحَة تَقْطفُ
.
.
ونُبوءَةُ الشَّيْخِ المُعمِّرِ أَجْهَضَتْ
وبَكَى عَلَيْهَا الآنَ مَنْ لا يَعْرِفُ
.
.
قَاتَلتُ أَسْرَابَ الجُنونِ..
وفِي يَدي
مَوتٌ يُشَمِّرُ...
صَارِمٌ لا يُنْصفُ
.
.
قَاتَلْتُ دَمْعَ المُعْدَمينَ ونَوْحَهُمْ
حَالفْتُ ...
مَا قَالَ الفُؤادُ المُرهَفُ
.
.
حَارَبْتُ إِفْكَ السَّاحِرينَ ...
وكِذْبَهُمْ
يُلقُونَ...تَدْعَمُنِي عَصَايْ فتَلْقَفُ
.
.
عَانَدْتُ كُلَّ الواثِقينَ بِلَحْنِهِمْ
لَحْنِي طَويْلٌ..
مَن تُراهُ سَيْعْزفُ؟
.
.
مَا بَالُ ذاكَ الطُّود ...؟
بَيْنَ رِياحِهِ
كَالطِّفلِ تَصْفَعُهُ الرِّيَاحُ فَيرجِفُ
.
.
مَا بَالُهُ التَّنُّورُ فَارَ ..؟
مُخَلِفَاً
مُدُنَاً عَلَى طُوفَانِهَا تتَأَسَّفُ
.
.
يَا آخِرَ الدَّربِ البَعِيدِ...
قَتَلتَنِي..
وحْدِي...
 سَأُنْفِقُ خَافِقي وسَأُسْرفُ
.
.
لَمْ يَبقَ لِي فِي الليلِ...
غَيْرَ قَصِيدةٍ جُرحِتْ 
وسَيْلٌ للقَصِيْدَةٍ يَجْرِفُ
.
.
وَقْتٌ..
وبَعْضُ الطَاعِنينَ...
ومُديةٌ غَضْبَى..
ويُتْلَى فِي المَكانِ المصْحَفُ
.
.
.
محمّد شودب ...10/12/2015

الثلاثاء، 15 ديسمبر 2015

قصيدة لا ولن ... للشّاعر حسن منصور

لا...ولن
لسْتُ على هامش الحياةِ || يُغَـلِّـــفُ الصّمْـتُ أمْنِـيـاتي
في زمــنٍ أزرقِ اللــيـالي || نـهـــارُهُ أغْــبَرُ السِّــمـــات
إنْ كان هــذا الــزّمـانُ نـاراً || فـمِنْ لظاهــا صنعْـتُ ذاتي
وفي خِـضَمِّ الدُّجى تَراني || وخُـطْـوَتي خُــطْـوَةُ الثَّبـات
مــا الـنّارُ إلاّ الـذي نُلاقـي || مِـنْ عَـقَــبـاتٍ ومِـنْ عُــداة 
وكيفَ نَسْمــو وكلُّ شيءٍ || يَمْضي إلى سافِلِ الجِـهات 
مُسْتـنْقَعٌ مَنْ مَشى إليهِ || فـما مشى مَسْلكَ النَّـجـاة
وهل تَرى عــاقِلاً يُمــالي || سَفـيهَ قـوْمٍ عـلى انْفِــلات
أوْ هلْ تَرى مُؤْمِــناً شريفـاً|| يُعـينُ ذئبــاً عـلى افْـتِـئـاتِ
أو يسْمَعُ اللّـغْــوَ راحَ يَعْلـو || وليْسَ يَمْــضي بلِا الْتِفـاتِ
أدَرْتُ ظَهْــري لِقَــوْمِ سوءٍ || صَــوْناً لِنَفْسي مِـنَ الأَذاة
فَـمــا لِسـاني بَذيءُ قَـوْلٍ || ولَا يَمـيـنـي مِـنَ الجـُـنـاة
ولا جَـــنـانِي يُـجِــنُّ شـرّاً || وَلا ضَمــيري مِــنَ الغُــواة
ومـا بِفِكْري سوى احْتِقـارٍ || لــكلِّ بـــاغٍ وكــلِّ عــــاتِ
لـكُـلِّ طَـبْــلٍ وكــلِّ بـــوقٍ || لـهُ فَــمٌ واسـِعُ الـلَّــهــاةِ
لــكلِّ نَــــذْلٍ وكُــلِّ لِــــصٍّ || لـــمْ يَرْعَ بَعْضَ المُحَرَّمات
مُـتَّـخِــذاً سَمْــتَـهُ كَشيْـخٍ || كلامُــهُ بـالِـغُ الـعِــظــات
فُــؤادُ كلــبٍ وفِـعْـــلُ ذِئْبٍ || ولـوْ تَـراءى مِــنَ الثِّــقـات
يا صاحِــبي لمْ أعُـدْ أُبالي || بِمــا جَـرى أو بِما سَياتي
فَمُــعْظَمُ العُـمْرِ قدْ تَــولّى || بِكُلِّ ما فــيهِ مــنْ عِظات
وفَـضْــلُــهُ ســارِبٌ لـِــواذاً || بـلاـ انْـتِــظـــارٍ ولا أنـــــاة
وكَمْ حَسًوْتُ الشَّرابَ مُـرّاً || في أكْــؤُسٍ منهُ مُتْرَعات
أو سائِغــاً في فَمي فُـراتاً || أنْعَشَني بَلْ بَنى حَـياتي
وَما تَبَـقّــى سِـوى ثُمــالٍ || مُـمْــتَـزِجِ الـمُـرِّ والفُــرات
وهل تُراني أُسـيـغُ شَـيْئاً || مِــنْ أكْؤُسٍ عُـدْنَ فارِغات
أوْ كُـنْتُ أحْـتاجُ أيَّ شيءٍ || مِنْ غـيْرِ ربّي الكَريمِ ياتي 
******
الشاعر حسن منصور
[من المجموعة الحادية عشرة، ديوان (أواخر الصيف) ص75 دار أمواج ط1 ـ 2014م]

قصيدة سأخبر الله عن شامي .. للشاعر محمود علوان

سأخبر الله عن شامي ومافعلوا...
ذي جملةٌ قالها طفل لأنتحبا

كل القصائد لا تكفي بما حملت....
_ياأبلغ الناس_ماقد قلت مقتضبا

دعني أشي خيبتي والشعر ملتحف...
يلهو بثدي النسا إن يبد منتصبا

يستلهم الوحي من أنثى يغازلها....
أو يرتقي منبرا يهذي بما كتبا

ياشام عذرا فذاك الطفل شيبني...
ياليتني موقدٌ في ليله حطبا

خضنا الحياة الدنا لهوا بزينتها...
والشام قد أسكبت من (دمها) قصبا

التوت خمرٌ على الأشجار مفترش....
والياسمين انكوى لما رأى العنبا

لا تسأليني عن الناعورة الحبلى....
قد غاض في جوفها الشلال ماانسكبا

أو تسألي طفلتي والثلج ترمقه...
جميع من صاحبت قد مات مكتئبا

إن تسأليني ففي حوران مأدبة...
موتى لطير هوى قد أتقن النقبا

الموت في شامنا طوفان مكتسح....
لا نوح فينا ولا جودي قد نشبا

الموت يرفع أرواحا لبارئها...
كي تشتكي ربها ما أوهن العربا

كأسٌ وغانيةٌ عهرٌ وحاشيةٌ.....
قد وُسدوا طغمةَ لا تقبل العتبا

قصيدة حب وحيرة ... للشاعر داود قبغ

حب وحيرة

حبيبتي في حبها تحتار
جميلة تهدى لها الأشعار
أحبها ان قبلت
أحبها ان رفضت
أحبها ان غضبت
فهكذا الأصرار
حبيبتي ليمونة فواحة
يغار منها الورد والأزهار
يعصر منها العطر عنبرا
فماذا يصنع العطار
في حبها
عرفت كيف الرعد يبعث الغيوم
كيف الليالي تختفي فيها النجوم
في بعدها
بلا سماء تنزل الأمطار
وفي العيون تقرأ الأسرار
في عشقها
ليلي طويل ليتني ذقت المنام
برد الشتاء دق مني العظام
كيف السبيل نحو بيت الحمام
الى فراش دافيء مثل الأنام
أين الفراش ؟
أين الحمام ؟
كيف أنام ؟
فاتنتي
أبهى من الربيع أذ تزقزق الأطيار
أندى من الورد أذا أدمعت الأسحار
وشعرها مثل سنابل الغمام 
في ظلها ينام أجمل الحمام
وعينها في كبدي ترمي السهام
كيف ينام ؟ 
كيف ينام ؟
من فقد الظل وطير الحمام 
كيف ينام ؟
حبيبتي 
من المحال أن أقول ماسمها
عذراء يافتنتها
هيفاء ياقامتها
نجلاء يامقلتها
شهلاء يانظرتها
ومضاء ياروعتها
أكون قد ظلمتها
اذا أنا سميتها
فلا أسميها سوى حبيبتي
ياصاحبي في حبها يجرفني التيار
مثل بقايا القش أذ تسوقها الأعصار
فما أنا شئت هواها شاءت الأقدار
في روضها كم غنت البلابل
واحترقت في شعرها الأنامل 
أنسية سبحان من جمّلها
دمي أذا ما مت قد حمّلها
حورية قد صاغها دون البشر
الوجه نور والفؤاد من حجر
من حبها ونارها هل من مفر ؟
أين المفر ؟
أين المفر ؟
صحراء قلبي في الهوى ظمآن
قاتلتي شعارها العصيان
ودمعتي فاضت بها الوديان 
ألى متى تعصرني الأحزان
يلتف من حولي الظلام
فلا أرى غير الغمام
أين المفر ؟
أين المفر ؟
حبيبتي 
في قصرها من حولها الأسوار
في حجرتها ودونها الأستار
كيف الوصول دربها الأخطار
أغوص في اليمّ العميق
أجتاح أمواج المضيق
أسأل هل لها طريق ؟
أين الممر ؟
أين الممر ؟

قصيدة أنا من أنا ... للشاعر هود الأماني

أنا من أنا 
ـــــــــ„ـــــــــ„ـــــــــ„ـــــــــ
شــرعت للــريح العصــيفة 
بــابا 
وفتـــحت للمتـــلذذيــن 
كتــــابا 
وكشفت سر البين ذاك فأبصرت 
عين الوشـاة 
على القصيد عجابا 
ماعدت أسطع .. 
كيف أكتم داخلي 
شـوقا؟ أنا كـهل ورأسـي شـابا 
أصبحت في العقدين 
عمري سابقي 
أنـا مـن أنا ؟
مـا عـدت جد شــبابا 
يـا زحـمة الأشواق 
كيف وصالها؟ 
والــظن في تــلك النـقية 
خـابـا !
أنـا من أنا؟ 
يا أنـت من أنـت الـتي 
ما عـدت أنت .. البحر صار سـرابا 
كيف الورود لفيض ماءك ذاك ؟
هل 
تؤتى المـياه إذا 
طرقت سحابا؟ 
قولي ،فقد حضر الوشاة 
وليس لي عـزم 
وعن ضـعفي أزيـل حجابا 
خفي التكتم حيـن أثـقل كاهلي 
ما الحـل لو ياتـلك 
عـزمي ذابا؟ 
لا تجعلي مني لـيأسك  قبـلة 
أو مـن عـمارات الغــرام 
خـرابـا 
أستـنفـخي المرآة 
عاكـسة اللـمى ؟
عـن وجه نحـس 
كي يـزيل ضــبابـا ؟
#هود_الأماني

قصيدة هناك ... للشّاعر الثائر وليد عبيد

للشاعر الثائر وليد عبيد ..

هناك :

هناكَ في قبلة الإسلام جعجعة
و لا طحين بقعر الراح للرائي

و لا دلاء و لا بشرى تعانقنا
فانطقْ بدلوكَ علّ الدّم كــالماءِ

تقاسمونا وطاب الكأسُ من دَمنَا
و ناطحَ العلجُ رأس البغل بالشاءِ

هذي بتلكَ فخُذ ما شئتَ من يَمَنٍ
و دَع شآم فذي من بعض أشيائي

غربٌ ..مجوسٌ . و أعرابٌ مُعرّبةٌ
بئس المحافلِ من دانٍ و من نائي

يا ليتَ أنّي بذاكَ الجمع أوّلهم
حتى أفجّر في الجمهور أشلائي

فتنتفي عصبة الأوغاد في أبدٍ
وأفتدي الشام من لحمي وأجزائي

فتكشف الشام عن ساقَينِ في بردى
تُراود المجد في أرضي و فيحائي

وليد عبيد ..العجوز


قصيدة لا تكذبي .... للشّاعر خالد حمدان

#لا_تكذبي
--------------
«لا تَـكْـذِبـي إنِّـــي رَأيْـتُـكمَا مَـعَـا»
ورأيـــــتُ ثَـــغْــرَكِ تــائـقًـا ومُــولَّـعَـا

ورأيــتُ وَجْـهَـكِ قــدْ تَـبسَّمَ ضَـاحِكًا
ورأيــــتُ إصــبَـعَـهُ يُــغــازِلُ إِصْــبَـعَـا

ورأيــتُ كـيـفَ شـربْـتِ مِــنْ فِـنْجانِه
وصِــبـاغُ ثَــغْـرِك كـــانَ فـيـهِ مُـوزَّعَـا

ورأيــــتُ كــيــفَ دعــوْتِــه بــإشـارةٍ
مِــنْ مُـقْلتيْكِ وكـيفَ أَدْنَـى مَـسْمَعَا

وهمستِ في أُذَنيْه همسَ عشيقةٍ
حــتَّــى تـلـعـثـمَ بـالـكَـلامِ وتَـعْـتَـعَا

يـــا لـيـتـني أُودِعْـــتُ فــي جَـبَّـانةٍ
لـلـمـيِّـتينَ ولــــمْ أُخَـــبَّ وأُخْــدَعـا

لا تُـلْـبِـسي الأعـــذارَ ثـــوبَ بـريـئةٍ
فـالـعينُ شَـاهـدةٌ وقَـلْـبِي قــدْ وَعَـى

مــا زاغَ ذا الـبصرُ الـحديدُ ولا طَـغَى
«لا تَـكْـذِبـي إنِّـــي رَأيْـتُـكمَا مَـعَـا»
ــــــــــــــــــ
خالد حمدان

الأحد، 13 ديسمبر 2015

قصيدة موئل الأحباب .. للشّاعر عبداللطيف جرجنازي

موئل الأحباب:
رفعت عقيرَتهــــا بكلِّ جنــــونِ ... صرختْ صُـــــراخَ النَّازفِ المطعونِ
قـد ايقظتـني خائفــــاً متوجسا ً... والصوتُ أحيـا في الفـــؤاد ظُنوني
قالت أتخربـُـها وتقعــــدُ فوقَهــا ... وتنـــامُ نــوم َالهانـئ المأمـــــونِ
قد صارتِ الدُّنْيا خرابا ًماتــرى ... قالـــوا وقلـْـنَ واقســمــــوا بيميــنِ
وأنا كما المخبــولِ قمتُ تحاملاً ... وغشاوة ٌغطَّتْ بريــقَ عـيــونـــي
ماكنت أعــرفُ أنَّ مثلَ يمـامــةٍ ... صــارت لبــوءةَ مـخـلـبٍ بـعــريـــنِ
الخـد ُّينضــحُ بالدِّمــاءِ وعينُهــا ... غَضَبٌ وترمي بالشُّــواظِ حنـيـنــي
وتقلصتْ تلك الشِّـــــفاهُ مــرارةً ... فــبـدتْ بــوارقُ لــؤلــؤٍ مـكـنــونِ
وكأنما حملــت بكـفٍ خـنـجــراً ... طعناتـــُــه بقســـــاوةٍ تـُرديـنــي
كَيْل ٌمن التُّهَــمِ افْـتـراها حـاقــدٌ ... صُبَّـتْ عـليَّ كـوابـلٍ مـنْ طـيـنِ
أنت الأشمُّ فكيف صرتَ ملَاعباً ... للطاعـنـيـنَ الـخَـلْـفَ بالتَّخْـمـيــنِ
أنت المحيطُ وفي خِضَمِّ عُبابـِـه ... سَـبَـحَـتْ قراداتٌ فويـْق سـفـيـن
وتخالني كالطَّبْلِ صرتُ تباهيــاً ... وسهامُها كالغيثِ في تشـــــريـنِ
نفذَ الذي في صدْرِها بجوانحي ... قد أفرغتـْـهُ بحرقــــــةِ الـمـأفــونِ
أنا موئلُ الأحبابِ في نَكَباتِـهِـمْ ... أنــا للأبــاةِ الـغــرِّ غـيــرُ ضـنــيــنِ
أنا ذلك القلــبُ الـذي أبـلـيـتُــه ...رهقـاً بفيض مـحـبَّـتي وشجـونـي
إنِّي سأجعلُ إصْبعي في أعينٍ ... أصـحـابـُهــا كـفـقـاعـــةِ الصَّــابـونِ
أنا لمْ أمُتْ مازلتُ أحْيا شامخـاً ... أنا لم أخنْ في العالـيـاتِ جـبـيـنـي
أنا لم أمتْ فأتوا إلــيَّ زواحـفـاً ... أو رُكَّــعـــاً فــمَــآثــري تـكـفـيـنــي
أناههنا شمسُ الظَّهيرةِ في الدُّنا ... كيف القنـافـذُ ظـلـمـةً تـرمـيـني
أنا ههنا مَنْ كانَ يحْمِلُ رثمْحَـهُ ... فالصَّدْرُ رَحْبٌ ليسَ بالمســــــجـونِ
فلم َالتَّخفي ياحُسـالـةَ أمـَّــــةٍ ... خلـف السـتارِ وجُــبَّــةِ الـفــرعــونِ
أنا مفرداتُ الحبِّ يعرفُهاالألى ... سكنــوا بقـلـبٍ لـيــس بـالـمسـكـونِ
أناموقفُ الأحرارِلاأخشى الورى .. . ثَـبْـتُ الخُـطا صِدْقُ المقالِ قَـريـنـي
أنا قد حرقْتُ قصائدي ودفنتُهـا ... فــي قـــاعِ بـئــرٍ بـالـقــرارِ مـكـيــنِ
لولا الوشائج ُكنتُ فوقَ جناحِها ... يعْلو السِّــماكَ تَـعـَقـُّلـي وجـنــونـي
#عبداللطيف_محمد_جرجنازي