الأربعاء، 16 ديسمبر 2015

قصيدة نبوءة مهشّمة .. للشّاعر محمد شودب

نُـــبُـــوءَةٌ مُـــهَــشَّــمَـة
..
..
فِي البَحْرِ...
أَفْئِدَةُ الرَّمادِ تُجَدِّفُ
بَيْنَ الجِهَاتِ...
شَرِيْدَةٌ تتَوقَّفُ
.
.
الحُزْنُ ...
فَوقَ الحزنِ..
 تَحْتَ قَصِيْدَةٍ
حَمْراءَ ...
خَلفَ الجُرحِ ..
فِينَـا تَنْزِفُ
.
.
شَـجَرٌ مِنَ الوَجَعِ القَديْمِ 
ثِمَارُهُ كَبُرتْ..
وأَيْدِيَنَا الجَريْحَة تَقْطفُ
.
.
ونُبوءَةُ الشَّيْخِ المُعمِّرِ أَجْهَضَتْ
وبَكَى عَلَيْهَا الآنَ مَنْ لا يَعْرِفُ
.
.
قَاتَلتُ أَسْرَابَ الجُنونِ..
وفِي يَدي
مَوتٌ يُشَمِّرُ...
صَارِمٌ لا يُنْصفُ
.
.
قَاتَلْتُ دَمْعَ المُعْدَمينَ ونَوْحَهُمْ
حَالفْتُ ...
مَا قَالَ الفُؤادُ المُرهَفُ
.
.
حَارَبْتُ إِفْكَ السَّاحِرينَ ...
وكِذْبَهُمْ
يُلقُونَ...تَدْعَمُنِي عَصَايْ فتَلْقَفُ
.
.
عَانَدْتُ كُلَّ الواثِقينَ بِلَحْنِهِمْ
لَحْنِي طَويْلٌ..
مَن تُراهُ سَيْعْزفُ؟
.
.
مَا بَالُ ذاكَ الطُّود ...؟
بَيْنَ رِياحِهِ
كَالطِّفلِ تَصْفَعُهُ الرِّيَاحُ فَيرجِفُ
.
.
مَا بَالُهُ التَّنُّورُ فَارَ ..؟
مُخَلِفَاً
مُدُنَاً عَلَى طُوفَانِهَا تتَأَسَّفُ
.
.
يَا آخِرَ الدَّربِ البَعِيدِ...
قَتَلتَنِي..
وحْدِي...
 سَأُنْفِقُ خَافِقي وسَأُسْرفُ
.
.
لَمْ يَبقَ لِي فِي الليلِ...
غَيْرَ قَصِيدةٍ جُرحِتْ 
وسَيْلٌ للقَصِيْدَةٍ يَجْرِفُ
.
.
وَقْتٌ..
وبَعْضُ الطَاعِنينَ...
ومُديةٌ غَضْبَى..
ويُتْلَى فِي المَكانِ المصْحَفُ
.
.
.
محمّد شودب ...10/12/2015

هناك تعليق واحد: