الأربعاء، 9 ديسمبر 2015

قصيدة خربشات على هامش حي الوعر المحاصر .. للشاعر صلاح الجمعة

خربشات على هامش حي الوعر بحمص.....

تركَ الجموعَ 

و عادَ يحزمُ 

ما تبقى من حطامِ الحيِّ 

منتظراً مآذنهُ الحزينةَ أن تصيحْ 

و طريق عودتهِ المكلّلِ باصفرارٍ

قد غفتْ منهُ المعالمُ و اشتكت

فيهِ الوريقةُ عصفَ ريحْ 

يمشي 

و ترمقهُ المساكنُ 

كالغواني المائلاتِ بحسنهنَّ على الذبيحْ 

يحكي 

و تسمعهُ المَواطنُ 

مَن حوَتْ في كلِّ مترٍ بعد أمتارٍ ضريحْ 

و تعودُ 

تسألهُ المدافنُ 

عن رجالٍ فوقها مرّوا و عن نعش المسيحْ 

و عن المساكنِ

و المَواطنِ 

و المآذنِ 

ما لها ؟

ما للمساكنِ لا تصيح ؟

ما للمَواطنِ لا تصيح ؟

ما للمآذنِ لا تصيح ؟

أين الذين بحيّهم تركوا الأحبّة 

تحتَ جنحيَ تستريحْ ؟

هيّا اذهبوا..

 لتضمّدوا جرحَ الضميرِ العربي

لا 

حمص ليستْ بالجريحةِ 

بل ضميركمُ الجريحْ

لا 

حمص ليستْ بالجريحةِ 

بل ضميركمُ الجريحْ

لا 

حمص ليستْ بالجريحةِ 

بل ضميركمُ الجريحْ

هناك تعليق واحد: