الخميس، 31 ديسمبر 2015

قصيدة صورة شوهاء ..للشاعر عبداللطيف جرجنازي

صــورة شــــوهــاء:
قالت لقد رآني وسأرى ماذا يكتب فيَّ:
قُلْتُ :
وَرَأَيْـتُـهـا تَـسْـعى بــدونِ عَــنَــاءِ ... مِـثْـلَ الـمَـهـاةِ بـِعَيْنِـها الحَوْراءِ
والشَّعْرُ هَفْهافٌ وقدْ عَـبَـثَـتْ بِـهِ ... عَـبَـثَـتْ الـمـجونِ بحلَّةٍ شَقْراءِ
وتبسَّمَتْ وتَمَلْمَلَتْ في مجلسٍ ... فكأنَّـهـــا بـِـتـََـوثُّــبٍ لـِلِـقـائـــي
هيَ لمْحَةٌ عَرَضاً أتَتْ لشَقاوَتي ... وكأنَّـمـا رَسَــمَ القضاءُ شَـقائي
ورجعتُ أخْْشي مَن رآني سارقاً ... كُـحْـلَ الـعـيـونِ بـنـظـرةٍ حمْقاءِ
وَرَجَـعْـتُ خُطْواتي تُزاحِـمُ بعضَها ... أَهُــوَ الـمَـنـامُ بـِلَـْيَـلــةٍ قَـمْــراءِ
وَرَجَـعْـتُ مِـثْـلَ مُـصَــوِّرٍمُـتَـمَــرِّنٍ ... َرَجَـفْـت يـَـداهُ بصــــورةٍ شَوْهاءِ
يـالـَيْـتـمـا وقَــفَ الزَّمانُ للحظــةٍ ... حتَّى توضَّــح صـــــــورةُ الجَيْـداءِ
هــيَ نظــرةٌ راحَتْ بـَـواراً مثلمـا ... حَـجَـبـَتْ غـيــومٌ نجمــةَ الجَوْزاءِ
سأعودُ أرسمُ بالقصيدِ محاسـناً ... منْ مُهْجَتي منْ أضْلعي ودِمائي
ســأعودُ للرَّســمِ الذي طَـرَّزْتُــهُ ... يـومــاً بشِــــعْــرِ قصيـدةٍ عصماءِ
وأعــودُ للصُّــوَرِ الـتـي خَـبَّـأْتُـهــا ... خـلْـفَ الـمَـحـاجرِ بسْمةً لِعَنائي
هيـَّا اخْطري وأمامَ عيْنيَ مثْلمـا ... خَـطَـــرَتْ رُؤايَ بـأجْـمَـــــلِ الآلاءِ
#عبداللطيف_محمد_جرجنازي

هناك تعليق واحد: