يا قمري ... لينا محمود

.... يا قمري !.....

أبيت ُ ليلي وجفني النومَ يجتنبُ

أنّى تنام عيون جنّها التعبُ !

تحنو عليّ سهام الحبِ يطلقُها

والقلب يشغَلُه الرامي وينجذبُ

يا ساهر الليل أقبل كي تسمّعنا

لحن الهيام فإن القلب مضطربُ

يا لمعةً للّما برقاً على شفةٍ

والسحر مبسمه في بوحه العجبُ !

إذا انتشى القلب في مغناه قافيةٌ

على المسامع ألحان الهوى تثِبُ

تصغي الخواطر للأوتار تندُبها

نبض الفؤاد كما الأشواق ملتهبُ 

أودعتَ صبًّا تباريحاً تؤجّجه

ثغر المنى شبِمٌ بالوصل يقترب 

تزنّرت ليلتي بالحرف مزدهيًا

من بوحِه لهَب النّيرانِ تجتلبُ

أشكو شِفاهك ترويني بخمرتها

لمّا لَثمت..ويعلو ثغرَك الحَببُ ..

يا ويح قلبي قد أصابني ولهٌ

حباتُ توتِ شِفاهي منك تختَضبُ

شوقي إليك أعاد الدمع أذرفُه

لا يستكينُ له جدٌّ ولا لعبُ 

هل كنت أرحل في عينيك يا قمراً !

ألهو بصمتٍ ..ويُدلي بالهَوى الشّغبُ

أم أن قلبي في كفّيك محتضرٌ

والرّوح تنفِرُ والأحلام تُستلـب

كم شفّني شغَفٌ والجسم في سَقَم

يا ليتها تنجلي الأوجاعُ والكُرَبُ

إني عشقتُ حبيبـاً بتّ أحملـه

بين الضلوع وفيه القلب يلتهبُ 

ويغمر الدمع من فيضٍ يؤرقه

والشوق في عبرات العين ينسكَِبُ

يا مهجتي كم سرت للشوق سارية

والقلب مع نَسَم الأسحار يرتقبُ

لينا محمود