الجمعة، 26 فبراير 2016

قصيدة أتيت الياسمين .. للشاعر خضر الفقهاء

أتيتُ الياسمين بلهف روحٍ 
تتــوق عبيرَ زهرِ الياسمينِ

إذا بالنار تحرق نبض قلبي 
كما في الزهر من نجوى حنيني

تخافي النار - يا بركان لهفي - 
و منك النارُ تُضرم في أتـوني

هداك اللــه - أنت لهيب ناري 
هلا أسلمتِ بعضاً من رُكونٍ

ليعبق زهر مولاتي اشتياقاً 
و تُنشي روحَ تــوَّاقٍ رصيـنٍ

و تسكن نــار لهفتــنا بــوِدٍّ 
و تَخْبـِتُ لوعةٌ سكنت أنيني

فأكتبُ قصَّتي بحروف همسٍ 
بمحرابٍ به صمتت شجوني

أعينيني لأنقشَ فيك شعراً 
ليقرأ منه مَن دانــا عيوني

على خديَّك أشرح ما أعاني 
و في الشفتين أُثمِلُها ظنوني

و فــوق الجيــد آياتٌ بعشقي 
فأنثر في الرحاب شذى جنوني

فَـرُدّي الشوق شوقاً و الهبيني 
و برداً من سلام هوىً فـ كوني

و دانيني لنَسمَـرَ نحــوَ دهــرٍ 
بظلّكِ ما أدمتـي يـــاسميني

---- خضر الفقهاء ----

قصيدة بغداد وزمن الموت .. للشاعر داود قبغ

بغداد وزمن الموت
المقطع الثاني

مضى العمر والحزن خيمه
وكل شوارعنا مظلمه
وبعد سبات طويل
حلمنا بيوم جميل
حلمنا بدفء الشتاء ولون الربيع
وعودة عهد الرخاء
وتبا لعهد الظلام
وكيف العيون تنام
وأرض الفراتين تخشى الضياء
وبغداد دار السلام
مخضبة أرضها بالدماء
ونار الحروب الشريرة تأبى الوداع
تحب حصاد الشباب
فما تركت بقعة من تراب
والا عليها قبور تحاكي السماء
وتدعو اله السماء
ودمعة طفل وصوت العزاء
يدق السماء
الهي فقدنا الرجاء
كما نفقد الأبرياء
فأين ليال النؤاس
وجمع من الساهرين
وشاطئ نهر يزف الحنين
بحق الذين ينامون تحت الثرى
بأرض العظام
نعيد الوئام
ونحي السلام
كفانا اذى وخنوع
لمستعمر لا يلين
لتاجر حرب يحب الأنين
كفى اليوم بغداد حزنا
وويل لكل جبان خؤون

داود قبغ

قصيدة كلمات متقاطعة .. للشاعر أحمد الشيخ علي

كلمات غيرمتقاطعة:
أبداً سيخسر مَنْ يروم سباقي..!......... فالدّهرُ عزمي، والمكانُ نطاقي..!
والبيضُ جُندي، والفضائل غايتي....... و الماءُ حِبري و الحيا أوْراقي
والحبُّ زادي في الطريق ومشربي...... والمخلصون… أقاربي…و رفاقي
و على اْمتداد الحالكات يظلّ لي........... نجم يجوب أقاصيَ الآفاق
إني زهدتُ بكلِّ مرغوبٍ إذا.............. جنتِ الرّغائب ذِلّتي و نفاقي
فإذا طمحتُ لغايةٍ جاهدتُها............. لم تثنِ عزمي كبْوةُ الإخفاق
ولئن دعاني القلبُ، كُلُّ جوارحي......... تسعى بأطهرها على ميثاقي !
لا يا بثينةُ؛ لن أكون مُتيمّاً ..!..... و الرّيبُ يجري في العروق سواق
فالصِّدقُ عندي فطرةٌ و سجيةٌ....... و الفعلُ يُكمل دارتي و سياقي
إن لم أكن في الحالتين مُطمئناً.......... فبأيِّ حالٍ مُعجزٍ … مِصداقي
أرْهقتِ قلبي رَغبةً … و تمنُّعاً.......... فتقبلي زُهدي بكلِّ الباقي ..!
أوَ تحسبين بأنّني عبدُ الهوى........... والحرصُ أطْنب واْلتوَتْ أعناقي ؟!
فأنا الذي إن قلت:كن،فيكن كما.......... أهوى الهوى في أُلفتي و شِقاقي !
فإذا بَدَرْتُكِ بالتي وَجَبَتْ فما............. لوْمي و قد قتل الجوى إشفاقي ؟!
يا كُلَّ مَنْ أمَّلْتُ للقلب الذي............. شبَّتْ حَوَائجُهُ عن الأطواق
أمَّلتُه بالخصب بالرّوض النّدي.......... بالشّهد يروي بيدَهُ .. و يُساقي
لا هَطَّلَ المُزنُ الغَيوثُ و لا خَبتْ......... نارُ الحنينِ و حُرقةُ الأشواق
أيَغُضُ مَنْ جفّتْ مصادرُهُ فلا.......... زادٌ يقارع جوعَه أو ساق
ما الوصلُ لو تدرين إلاّ كالنّدى......... كالغيث.. كالإغداق للإملاق
أنشأتُ فيك على الإباء مودّتي..........وبذلتُ أغلى ما اْحتوت أعماقي
ها قد عقرتُ بباب قلبك ناقتي............. و مراكبي أرستْ و حطّ بُراقي..
و خلعتُ أثواب المحاذير التي............. صدّتْ على درب الهوى خفّاقي
و جعلتُ عرشكِ كُلّ نجمٍ ساطعٍ.............. و غدتْ تُحوّم حولها.. أطباقي
و نقشتُ في صخر الوفاء نفائساً............ شهدتْ روائعُها على .. أخلاقي
أنا ما كفرت بقِبلةٍ… يمّمتُها.................. قلبي… و دان لأمرها… عملاقي
عزّتْ عليّ كرامتي … فنصرتُها............. نصْر الأصيل الطّيب الأعراق
فحفظتُ قدري من مزاليق الرّدى............. في كُلّ محمودٍ.. كريمٍ… راق
كم كنتُ في شغفٍ لفصلٍ ماطرٍ........... يطوي العِجافَ..ومُخصبٍ للباقي
لكنّها الأيـــــامُ… يـومٌ مشـرقٌ.............و المـدلجون… تكـــفّلوا إشراقي !!
لو أبْرقَتْ.. 
أرْعدتُ حتى تـرتـوي الــدّنيا
و تمـلأُ حِجْرها.. 
أرزاقي

أحمد الشيخ علي.النبك:20/3/1999


قصيدة ماذا بوسعك .. للشاعر م. لطفي ذنون

ماذا بِوُسْعِكْ ؟!
شعر/ لطفي ذنون 
******
ما بالُ طَرْفِكَ رغم الصَّدِّ سَهْرانُ !!

تشْكو السُّهادَ ومن تهْواهُ نَوْمانُ !!
يلْهو بكَ الشَّوْقُ .. لا وَصْلٌ ولا أمَلٌ
ولا وِدادٌ وعنْكَ الحِبُّ غَفْلانُ
ما بالُ رُوحِكَ بالأحْزانِ مُتْرَعَةٌ
تبْكي وقلْبُ خَلِيِّ البالِ فَرْحانُ
ضاقتْ بحالِكَ كاسٌ كُنْتَ تشْربُها
ما عادَ في ظِلِّها صبْرٌ وسُلْوانُ
لا شيءَ غيْرُ أنينِ الجُرْحِ تجْرَعُهُ
لا شيءَ غيرُ الضَّنَى والكاسُ ملْآنُ !!
ما عاد في ساحَةِ العُشّاقِ مُبْتَئِسٌ
ولّى الرِفاقُ وما في الحانِ نُدمانُ
ماذا بوُسْعِكَ يا مجْروحُ تفْعَلُهُ ؟!
في الحِلِّ جَمْرٌ وفي التَرْحالِ نيرانُ
ما كانَ أغْناكَ يا ذا الوجْدِ عن أَلَمٍ
ما طاقَهُ في الوَرى إنْسٌ ولا جانُ

الخميس، 25 فبراير 2016

قصيدة اشرب الشاي إن وافاك سيلاني .. للشاعر صدام الجعمي

العِطْرُ الوَرْدِيُّ فِي ارْتِبَاطِ الشَّايِ بِالشِّعْرِ عِنْدِي
👆
🏽🍒

اِشْرَبْ مِنْ الشَّايِ إِنْ وَافَاكَ سَيلانِي ...
شَاي الرَّبِيْعِ وَشَاي الوَزَّةِ أَلْقَانِي.

وَاشْرَبْ عَلَى أَخْضَرِ الوِدْيَانِ صَافِيَةً ...
مِنْ أَخْضَرِ الشَّايِ فِيهَا شَحْذُ أَذْهَاني.

عَلَيْهِ مِنْ وَرَقِِ النِّعناعِ طَائِفَةٌ ...
مِنْ حَائِطِ الحَوْشِ لا مِنْ حَائِطٍ ثَانِ.

عَلَيْكَ بالفَلةِ السَّوْدَاءِ ذَابِلَةٍ ...
مِثْلَ القََرَنْفُلِ فِي أَحْدَاجِ غِزْلَان

وَلَا تُبَاشَرُ إِلا وَهْيَ سَاخِنَةٌ ...
كَأْسَاتُهُ لَيْسَ هَادِيْ الشَّايِ كَالآنِي.

فَالشَّايُ يُنْعِشُ مَا دَامَتْ حَرَارَتُهُ ...
فِيهِ وبارِدُهُ مَاءٌ بِكِيزانِ

واشْرَبْ إِذَا مَا أَرْدَتَ الشَّعْرَ طِيبَةً ...
أَعْرَاقُهُ مِثْلُ طِيبِ المِسْكِ والْبَانِ

كَأْسًا مِنْ الشَّايِ حَمْرَاءَ المِزَاجِ لَهَا ... 
فِي النَّفْسِ سَطْوٌ وَفِي أَعْماقِ وِجَدَانِي.

تَمَدُّ مَنْ أَحْكَمَتْ فِي الشَّعْرِ صَنْعَتَُُهُ ... 
بِِطََاقَةٍ لَيْسَ فِيهَا غَيْرُ إِحْسَانِ

تَُزِرِي بِشَمْسِ أَبِي نُوَاسَ إِنْ طَلَعْتْ ... 
ليلاً وَطِيْفَ بِهَا فِي دِيْرِ رُهْبَانِ

لَاسِيَّمَا إِنْ جَرَى مَاءُ الغَمَامِ بِهَا ...
كَمَا جَرَى زَمْزَمٌ فِي قَََلْْبِ ظَمْآنِ.

تََهُِشُّ نَفْسِي إِذَا مَا الشَّايُ قَدْ مَلَأَتْ ... 
أَكْوَابُهُ فِي صَبَاحٍ أَخْضَرٍ حَانِ

إِذَا تلألأ فِي الإِبْرِيقِ عابقةٌ ...
أنسامُهُ طأطأتْ لِلرَّأْسِ أَحْزَاني.

فَكَيْفَ لَوْ بَرَزَتْ فِي البرِّ مُقْمِرَةٌ ... 
فِيهِ اللَّيَالِيْ وَصَبَّ الشَّايَ إِخْوَانَي.

وهِبَتْ الرِّيحُ فِي خَبَتٍ يمانيةٌ ... 
مِنْ الأَحِبَّةِ فِيهَا طِيْبُُ أَرَدَأْنِ

هُنَاكَ تَفَْتَّرُ أَجْوَاءُ الفَلاةِ لِنَا ...
ثَغْراً وَتُورِق بعدَ اليَبْسِ أَغْصَاني.

إِنَّ التَّبَسُّمَ فِي وَجْهِ الظلَّامِ إِذَا ...
طَغَى الظلَّامُ مَلَاذُ الكَوْكَبِ الداني.

يجيئُ دَهْرِي بِمَا لَا أَشْتَهِيهِ فَمَا ... 
يُفِيدُنِي غَيْرَ إِقْبَالِي عَلَى شَأْنِي.

وَمَا بِوُسْعِي سِوَى دَمْعٍ أَجْوَدُ بِهِ ... 
إِنْ كَانَ لِي أَدْمَعٌ تَجْرِي بِأَجْفَانِي.

يَلُومُنِي صَاحِبِي أَنَّي سَكَتُّ وَلَمْ ... 
أَهْتَفْ كَمَا كُنْتُ فِي أَبْنَاءِِ قَحْطَانِ

وَمَا دَرَى صَاحِبِي أَنَّي سَكَتُّ وَقْد ... 
بَحَّتْ مِنَ الصَّوْتِ أَوْتَارِي وَأَلْحَانِي.

حَتَّى تَضَاحَكَ مِنَى مَنْ رَكَنَتُ لَهُ ...
أَنْ سَوْفَ يَدْفَعُ عَنِّي بَعْضَ عُدْوَان

وَمَا الشَّمَاتَةُ بِالأَصْحَابِ لِي خُلُْقٌ ... 
لَكِنْ تَبَيَّنَ لِي عَجْزِي وَنُقْصَانِي

الجعمي

قصيدة عمر الفاروق للشاعر فاضل أصفر

عمر الفاروق 
أروى غليلي بما أبْدَى من الحِكَمِ 
ذاك الهُمَامُ وما أهدى مِن القِيَمِ

شيَّدْتَ للعَدْل يا فاروقُ محكمةً 
تأبى الفَناء على رَغْمٍ مِن القِدَمِ

ميزانُ عَدْلكَ طاف الأرضَ قاطبةً 
يُجَدِّعُ الظلمَ في خَصْمٍ و في حَكَمِ

سَجَّعْتَ للحقِّ يا فاروقُ أغنيةً 
تَسْبي القلوبَ بلا عودٍ ولا نَغَمِ

إذْ قلتَ :لو أنّ شاةً في العراق كَبَتْ 
سُئِلْتُ عنها أمام الله عن جَرَمي

قَرَّتْ عيونُ الورى تَنتابُها سِنَةٌ 
لمّا عسَسْتَ و منك العَينُ لم تَنَمِ

مااستنفروكَ لِكَربٍ باتَ يزعجهم 
إلا أجَبْتَ وكان الردُّ بال( نَعَمِ)

والسَّيفُ سافر في الأصقاع تُشْهِرُهُ 
كَفُّ الخليفةِ دُونَ العُرْبِ والعَجَمِ

للفتح شُدَّتْ ركابُ الخيلِ غازية ً 
تعلو وتهبِطُ كالشّاهينِ والرَّخَمِ

والبَيْرقُ الأَسْودُ الميمونُ يرفعُهُ 
أجنادُ ربِّي على الآكام والقِمَمِ

حتى اشْرَأبَّتْ بلادُ الأرضِ أجمعُها 
ترجو الخضوعَ بلا نُطْقٍ و لا كَلِمِ

أنعمْتَ حتّى لسانُ الضّادِ أعْجَزَهُ ْ 
ردُّ الجميلِ لأهل الجودِ والكَرَمِ 
فاضل أصفر - سوريا

قصيدة ذكرالقلب سناها فوثب ..للشاعر مثنى إبراهيم دهام

ذكرَ القلبُ سناها فوثبْ
شعر: مثنى ابراهيم دهام
..
ذكرَ الـقلبُ سناها فـوثـبْ
.... وتـعالى في ثـنـايـاهُ اللـهـبْ
..
وغـدا يـصرخ من لـوعـتـهِ
.... كيـف ذاك الـنـور ولّى وذهـبْ؟
..
هي أيـامٌ مـضت يـذكـرها
.... كـم تـغـنّـى بـهـواها وأحَـبْ
..
كانت الأيام تـنـدى لـهـفـةً
..... و هياماً و غـــنــاءً و طـــرَبْ
..
زمنٌ غـنّى مـواويـل الهـوى
.... طـرِبَ الـقـلبُ عليـها واضطربْ
..
لـيـتـهُ عـاد وما كان النـوى
.... بـيـنـنا يـذكـيـه لـومٌ و عـتَـبْ
..
أيـن غابت بـهـجـةٌ تملـؤنـا؟
... كنسيـمٍ في فـضاء الـروح هَـبْ
..
يـا غـراماً عـارماً يـغـمـرنـي
.... يـملأ الدنـيا ضجـيـجـاً وصخَـبْ
..
خلّني مسترسلاً في نشوتي
..... كـلـمـا لاح سـنـاهـا واقـتـربْ
..