قصيدة يا روح فيضي شذاً.. للشاعر أحمد عرابي الأحمد

يــا روحُ فـيـضي شــذًا فــي وَصْـفِ مَـوْلاكِ

فــي مَــدْحِ حِــبٍّ عـلـى الإحـسـانِ رَبَّــاكِ

.

وحــدِّثـي عـــنْ هـــوىً لـلـنـجمِ أسْــمـاكِ

خـــيــرَ الأســـامــيّ عــنــدَ اللهِ أسْــمــاكِ

ولا حــــيـــاةَ بـــــــلا بـــحـــرٍ لأسْـــمـــاكِ

حــيِّـي الــذي بـعـدَ مــوْتِ الـقـلْبِ أحـيـاكِ

.

نـفسي انـتشتْ وصَـفَتْ ...ما مثلهُ وصفتْ

صــــــدْقُ الــمـحـبَّـةِ ذا لا إفْـــــكُ أفَّـــــاكِ

.

ثــلـجًـا تــســحُّ عــلـى الأقـــوامِ رحـمـتُـهُ

إذْ جــــاءَ يُـنـقـذُهـمْ مــــن نــــارِ إشْـــراكِ

.

شــعــري لــــهُ وصــلاتــي حــيـن أذكـــرُهُ

هــمــا الـربـيـعـان وردٌ ضــمــنَ أشــواكـي

.

هـــــواهُ طـــعــمُ الــحـيـا لــــونٌ ورائــحــةٌ

فـيـالَسعْدي بـعـشق الـمـصطفى الـزاكي

.

يــــا أمــــةً بــعـدتْ عـــن نــهْـجِ سـيِّـدِهـا

عـــودي لــكـيْ تُـبـصري ..فـالـبُعدُ أعـمـاكِ

.

الـــــدربُ قـــفــرٌ طـــويــلٌ مــظـلـمٌ وعِــــرٌ

وســنــةُ الـمـصـطـفى والــذكــرُ ..عــيـنـاكِ

.

لا تـمْـسـحي الــدمـعَ إن الــنـوحَ فـاضِـحُهُ

ونــــهـــرُهُ الآنَ بــــــادٍ فــــــي مُــحــيَّــاكِ

.

إنـــــا الــســكـارى نــسـيـنـا كـــــلَّ إدْراكِ

وقـــــــــد هـــبــطــنــا لــــوديــــانٍ وأَدْراكِ

يـــــا مــهـجـتـي مـــــا الــــذي باللهِ أَدْراكِ

لـــيْـــلاً بــــــأن رســــــول اللهِ حَـــيــاكِ !!

.

روحــــي تــحــنُّ إلــــى شُــبَّـاكِ آســرِهـا

روحــــي الــفــداءُ لــــذي قــبْــرٍ وشُــبَّـاكِ

.

روحــي لــهُ عـرَجـتْ ..وصْــلاً لـديـهِ رجَــتْ

يـــا لـيـتـها خــرجـتْ.. مـــنْ قَــبْـلِ إنـهـاكِ

.

(لــولا الـهـوى ) مـا شـفاني عـطْرُ ذكـرِكُمُ

ولا ضــحــكـتُ وجــفــنـي مـــرمَــدٌ بـــــاكِ

.

(لــولا الـهوى) مـا سـكبتُ الـشوق أغـنيةً

ولا تــراقــص ســطْـري الـنـائـحُ الـشـاكِـي

.

ولـــــوْ عــلــمـتُ رســــولَ اللهِ يـمـنـحـني

وصْـــلًا ..لــكـان الــرضـا يـــا نـفْـسُ وافــاكِ

.

لا أرتـــجــي عـمَـلـي..لـكنْ بــــهِ أمَــلــي

جــــراحـــيَ انــدَمِــلــي فــالــحــب داواكِ

.

شمسُ الهدى والتقى ..والقلبُ يسبحُ في

آفــــاقــــهِ مــثــلــمـا نــــجـــمٍ بــــأفـــلاكِ

.

مــتـى الـلـقـاء بـخـيـر الـرسـلِ يـسـعفني

يــــا روضــــةً مـهـجـتـي ذابــــتْ لـلـقـياكِ!

.

يــا سـيـدي لــمْ نـعُـدْ خـيـر الــورى عـمـلاً

بــــــل دمـــيـــةً لــسـيـاسـاتٍ وأســـــلاكِ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ