الاثنين، 22 فبراير 2016

قصيدة شراع الحب عيناك للشاعر خضر الحمادي


 شِرَاعُ الحُبِّ عَينَاكِ
-------------------------

ضِيْعِيْ  بقَلْبِكِ  حِين َ العَقْل  َ يَنْتَظِرُ
قَدْ صَـارَ حُسـْنُكِ إلهَامـَاً بِهِ العِبَــرُ

حـُرُوفُ شـِعْرِيَ مِثْلُ الصَّومِ عَاكِفَةٌ
عـَن ِالشـَّرَابِ إذا مـَا عُتِّقَ السـَّهَرُ

رَأيْتُ مـِنْكِ شـِرَاعَ الحُـبِّ يَحـْمِلُنِيْ
 إلى رُؤَاكِ فَـيَـروي حُـبَّـنَا السَّمَرُ

أبْصـَرْتُ مِنْـك ِغُيُـومَاً إنْ شُبَاطُ أتَى
فَلَيْـتَ قـَبْـرَ الهَـوَى قَدْ زَارَهُ المَطَرُ

وَلَيْتَ عُمْرَ الهَوَى في القَلبِ بَسْمَتُهَا
أضـِيْـع ُفِيْهَا وَبَاقِي العـُمـْرِ يَنْـتَـحِرُ

أضـَعـْتُ فـِيْـكِ عَلَى سَفْحٍ بِضَيْعَتِكُمْ
 عـَهـْدَاً لِوَصـْلٍ عَلَى مِيعَادِهِ الخَفـَرُ

عَشـِقْتُ فِيْكـُم ْجـِرَاحـَاً مِنْ  جَفَائكُمْ 
وَصـِرْتُ فِي دَاء ِقَلْبِيْ لَسـْتُ  أَفْتَكُرُ

مـَا لِي أُبَاعِدُ نَجْمِيْ عَـن  تَخَاطُرِكُمْ
وَيُتْمُ قَلْبِيْ بِـوَهْج ِالحـُبِّ يَـنْـصــَهِرُ

أَشْـدُوْكِ يَا حَبـَّةً فِي القَلْب ِأَحْسـَبُهَا
مــَزَارَ وَحْيٍ أَمـَام َالنَّاسِ يَســْتـَتِرُ

قَـدَّسْـتُ حـُبَّا ًعَفِيْفَا ًحَام َفِي خـَلَدِيْ
وَعـَاشَ سـُهْدَاً لأجْلِ الوَصــْلِ يَأْتَمِرُ

عَيْنَاكِ فُسْـحَةُ إِمـــْلاقِيْ لِعـَافـِيَتـِيْ
مِثْلُ التَّســَوِّلِ فِي التــِّجْـوَالِ  يَنْتَثِرُ

غَـفـَـوْتُ أَحْـلـُـمُ فِيْ  أَنْحَــاء ِمِـثْبَنَةٍ
أُحْصِـيْ لَهَا زِيْنَةً مَا تَـزْدَهِي الصـُّوَرُ

صـَحـِبْت ُمـِعْـطـَالَ رُوْحٍ فِي  أَنَاقـَتِهَا
مـَدَّ الصَّـبَاحِ بِحــُسْنِ البَـدْر ِتَخْتَـصـِرُ

رَأَيـْتُ لـِلــزَهـْرِ أَطْـرَافـَا  ًمُـعـَتَّـقـَةً
مـِثْـلَ الرُّضـابِ بِـبَـوْحِ الثَّـغْرِ يُعْتَصـَرُ

كـَهَـامَةٍ عـَاصـَرَت ْنـــُوْرَا  ًلِـفَاكِـهَـةٍ 
تَـعَـتـَّقـَتْ  فِيْ  هناءِ  الحُب ِّ  تَخْتَمِرُ

وَكَيـْفَ سـُكْـرِيْ عَلَى جـِيْـدٍ أُعَـلِّـقُـهُ
فِي مَـوْضــِع ِالعِـقْـد ِحِيْنَ الحُبِّ يَنْبَهِرُ

يَمـِيـْسُ شـَوْقِيْ إلَى عَيـْنـِيْكِ فِي كَلَفٍ
حَتَّى يَــضـِـيــْعَ بِـبــُعْد ٍكُــلُّـهُ قَـهَـرُ

^"^"^"^"^"^"^"^
خضر الحمّادي


هناك تعليق واحد: