"الأطلال… "
..
إنّي وقفتُ على الديار كأنني ،
في عالمٍ تحتَ الجِراح غريبُ .
..
أحجارها خَرِستْ وأُسكِتْ بابُها ،
وعليه من أثر الخراب ندوبُ .
الدارُ قفرٌ حُطمتْ أركانُها ،
والريحُ سلطانٌ بها وتجوبُ .
..
فأشرتُ عَن قُربٍ أريدُ سلامَها ،
فانتابني فزعٌ مـداهُ مُــريبُ .
..
أحسستُ أحشائي تضيقُ ببعضها ،
وتكادُ مِنْ ضيم السَّرابِ تذوبُ .
..
ماذاجرى للعزِّ أين جمالهُا ،
قد أُلبِسَتْ بعدَ النعيمِ شُحوبُ .
..
أينَ الجنودُ وأينَ همْ حُرّاسها ؟ ،
أينَ الخليفةُ ؟ لاأراهُ يُجِيـبُ .
..
أين الذين اهتزَّ مِنْ راياتهم ،
عرشُ الطغاة وزلزلتهُ حروبُ .
..
تُهنا وتاهت في المدى أصداؤنا ،
والعرشُ ثَاوٍ والمقامُ كروبُ .
..
مَنْ لي بخالدَ يالحسن حديثه ،
أو حيدر الكرار حينَ يَؤُوْبُ .
..
أومُصعبٍ يرقى بها ويعيدها ،
دارٌ بها صدقُ السَّلام يَطِيْبُ .
..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق