الخميس، 11 فبراير 2016

قصيدة وقالت العرافة .. للشاعرة رنا صالح

/وقالت العرّافةُ /

 قالت لنا عرّافةٌ فاسمعْ لها
لما أتيتُ ديارها متحيّرا

قد تزرعون الحُّبَّ أعوامَ الهنا
والحقد ينبت شوكه ذا  مجبرا

لم أطلع للغيبِ يوما"إنّما
حدثٌ تراه بصيرتي فيما جرى

مابال صبيتكم قضوا في كهفهم... 
وغدت بهِ أحلامهم تحت الثرى

مابال إخوةِ سيّدٍ ما أوقعوا
بالجبِّ إلاّ عزّهم فتعفّرا

و عباءةُ الزمنِ الجميلِ تمزَّقت
وغدت سنابلكم تحاكي الخنجرا

وهناك عند الطورِ نارُ يتيمةٍ
فالجمرُ في القلبِ السقيمِ تسعّرا

إني أرى عظماءكم في حيرة ٍ
يكسون أرضك أحمرا"أو أخضرا

مابالُ نسوةِ حيِّكمْ قطّعنَ أيْ/
دِيَهُن َّ ؟! ثمَّ كفيفُكُم ما أبصرا

فقميصُ يوسفَ سلعةٌ في حيِّكم
وبشيركم ونذيركم قد أُعذرا

أبشيركم قد عاد نحو دياره ؟
أم أن كرهكمُ نما وتجذرا ؟

وعصا" لموسى هل تعود لِحيّكُم
فتُفجِّر  النبعَ القديمَ تفجُّرا ؟!!!!

بقلم رنا صالح  الصدقة

هناك تعليق واحد: