قصيدة إلى هناك للشاعر عبداللطيف جرجنازي

إلـــــى هــنــالــك:
إلــــــى هنالكَ حيثُ الماءُ والشَّجرُ... إلــــى هـنـالكَ حيثُ الفـوْزُ والظَّفَرُ

إلــــــى هنالك فالأنـْهـارُ جـاريــةٌ ... والكوْثــرُ العــذْبُ والأطْيارُ والثَّمرُ

إلـــــى هنالك أكْـوابٌ وغِـلْـمَـتُـها ... يُـطـافُ فـيـهـا فلا مـــوْتٌ ولاكَـدَرُ

ألــــى هنالك قــدْ بُـثَّـتْ زَرابـيـةٌ ... مرْفوعـةٌ للألى قــدْ أفْـلحوا سُـــرُرُ

إلـــــى هنالك أزْواجٌ ُمَــطَــهَّــرَةٌ ... مِــنْ كُلَِ مَكْنونــةٍ فـي عيْنِهــا حَوَرُ

إلـــى هنالك مانَفْسٌ ورغْـبَـتُـهـا ... إلــــى هـنـالك مـاعَـيْــنٌ ومـا نَـظَـرُ

  إلـــى هنالك فالأمْلاكُ ســــاجِدَةٌ ... إلـــــــى هـنــالك لاجُــنْــدٌ ولاخَـفَـرُ

إلــــى هناكَ نـعـيـمٌ خـالــدٌ أبـَـداً ... والرُّوحُ مُشْـــرِقَــةٌ والحُزْنُ مُنْحَسِرُ

إلـــــــى هنالك لاكَــدٌ ولاتـَـعَــبٌ ... ولاريــــــــاءٌ ولا كِــبْــرٌ ولابَــطَــرُ

إلى هنالك لاطِــبٌ ولا ســــــــأَمٌ ... ولاخـريـــــفٌ ولاقَــيْــظٌ ولامَــطَــرُ

إلى هنالك دَرْبٌ غَـْيـرُ شـــــائِكَةٍ ... هذي هـــيَ الدَّرْبُ لاطولٌ ولا قِصَرُ

هذي هيَ الدَّرْبُ يمْشيهاأولوثِـَقـةٍ ... مَــنْ عــاهدواالله َماخانـوا وماغَدروا

ومَــنْ أقامواعلى البيْضاءِعمَرُهُم ... ماهمَّهُمْ فـــــــي الـدُّنـا زيــدٌ ولاعُمَرُ

العابـــدونَ وقدْ ســـالتْ مدامِعُهُمْ ... والرَّاكبـونَ عـتـاقَ الـخـيـلِ إنْ نَفَروا

والصائمونَ وهمْ غَرْثى بطونُهُمُ ... على ُصروفِ الُّدنا في دَهْرهِمْ صَبَروا

لايسكتونَ على ضَيْمٍ ومَفْـــــسَدةٍ ... أهْلُ العزيمــــةِ والإخلاصِ إنْ ذُكِروا

فَدَرْبُهُـمْ نَحْوَ تلكَ الدَّارِ واضِحَـةٌ ... لاالسَّــــــــــــهْلُ يُتْعِبُهُمْ فيها ولاالحَجَرُ

إلى هنالك فالأبوابُ مُــــشْرَعَــةٌ ... ويـدخـلـــــــــــونَ فلاريــب ٌولاحَــذَرُ

َوعْدٌ مــنَ الله ِوالجنَّاتُ مَوْعِدُهُـمْ ... هــذا هــوَ الـفَـوْزُ لا مـاخَـطَّـتِ الـسِّيَرُ
‫#‏عبداللطيف_محمد_جرجنازي‬