الثلاثاء، 9 فبراير 2016

قصيدة في عينيك أعلنت اعتصامي .. للشاعر أحمد حسن بعاج.

في عينيك ِ أعلنتُ اعتصامي 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ*
*
تعاتبُني ، و تُسهبُ في ملامِي
تقول : أشـــــــــــعتَني بين الأنامِ
.
فقلتُ : دعيكِ من قيلٍ و قالٍ 
فســــــــوءُ الظنِّ ينمو في الظلامِ
.
فإنّي قد بُعِثتُ رسولَ نورٍ
لأحيِي الحُبَّ في الزّمنِ الحــــرامِ
.
و أكتبَ عنكِ في ورقي ، و أرجو
يشُــــمُّ النّاسُ عطرَكِ في كلامي 
.
و لكنّاْ إذا خفتِ ، اتركيني 
أعيشكِ طيفَ حلــمٍ في منامي 
.
فآخذُهُ اشتياقاً حينَ أخلو 
كصوفيٍّ شـــــــــــغوفٍ في هيامِ
.
ففي شفتيكِ خابيةٌ لخمري
و في كفّيكِ أقــــــــــــداحُ المُدامِ
.
و في رئتيكِ أنسامٌ عبيرٌ
كطيبِ الفُلِّ أو عطرِ الخــُــــــــزامِ
.
و منكِ الجيدُ لو جاعتْ عيوني
كسُـــــــــــــنبلةٍ يُداعبُها حَمامِي
.
و لي في ناهديكِ شهيُّ توتٍ
لذيــــــــــذِ القطرِ من بعدِ الصّيامِ
.
فأنتِ الأمنُ في وحشاءِ خوفي
و أنتِ الدّفءُ في البـــــــردِ الزؤامِ
.
و أنتِ السِّلمُ في أيامِ حربٍ
ففي عينيكِ أعلنتُ اعتصــــامِي
.
و لو نشَزتْ حروفي ذاتَ لحنٍ 
عزفتُ بإصبعيكِ على هُــــلامِي
.
فضلعي لو حزنتِ يصيرُ ناياً
و إنْ أُطرِبتِ أشـــــعِلُها عظامِي
.
لعلّي في ذُراكِ أموتُ حيّاً
و أُدفَنُ في تضاريسِ القــــــوامِ
.
فلا تستفسري عن سرِّ شِعري
و عن أنغامِ قلبي المُســـــــتهامِ
.
فأنتِ النّبضُ في إيقاعِ قلبي
و أنتِ اللّحنُ في أعلى مقـــامِي 
.
فلا كُردٌ و لا عجَمٌ أغنّي 
و لكنّي بمُختصرِ الكـــــــــــــــلامِ 
.
أنا في الحبِّ أسمو في سماءٍ 
و مــــــــــاءُ الوردِ يقطُرُ من غمامِي
.
مقامي في الهوى بيتٌ فراتٌ
و في شطريهِ تُفّــــــــــــاحٌ شآمِي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ@

هناك تعليقان (2):

  1. http://njoomalarab.blogspot.com/2016/02/blog-post_80.html?m=1

    ردحذف
  2. http://njoomalarab.blogspot.com/2016/02/blog-post_80.html?m=1

    ردحذف