الاثنين، 8 فبراير 2016

قصيدة صديقي الليل .. للشاعر أحمد عرابي الأحمد

صــــــديـــــقـــــي الــــــلـــــيـــــل..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
①①①①①①①①①①①①①①①
روحــي تـسافِرُ عـندليبًا فـي الـسّما
تــغـريـدُهُ غــنّــى دجــــايَ الأبــكـمـا
حـمـلت إلـيـه عــن الـفؤاد تـساؤلًا :
يـــا لـيـلُ مــن يـنـهاكَ أن تـتـكلما ؟!
حــدّث ولا حــرجٌ عـلـيكَ ، وبُــحْ بـمـا
أسـررْتَ..هلْ مِـنْ حِـكمةٍ أن تَكْتُما ؟!
مــنْ صــاغَ بــدْرَكَ ؟!مـن حـباهُ بـريقهُ
ولـقـدْ عـلـمتُ الـبـدرَ جـرماً مُـظلِما؟!
مـن خـطّهُ كـحلًا وقـد حـلكَ الدُّجى؟
مــن يــا تــرى قــد ذرّ فـيكَ الأنـجُما؟
كـيـفَ الـسّـكونُ حـبا ربـوعكَ سِـحْرَهُ
فـجـمـالـهُ فــتــنَ الـعـيـونَ وأغــرمـا؟
وجـحـافـلُ الـشـعـراء فــيـمَ تـوافـدت
فــي بـابـك الـعالي فـكنت الـملهِما؟
مــاذا سـقـيت الـنفسَ حـتى أزهـرت
مــن بـعـد أن كـانـت حـصيداً مُـعدما؟
②②②②②②②②②②②②②②②
نــظــمَ الــنـجـومَ قــصـيـدةً مــتـأمّـلٌ
مــنــعَ الــجـفـافُ يــراعَـهُ أن يـنـظُـما
مــالــي ولـيـلـى ! إنّ لـيـلـي لـيـلـكٌ
أنــشـى شـرايـيـني شــذاهُ وهـيّـما
لــو ذاقَ مـنـكَ ابــنُ الـمـلوّح شـربـةً
مــا كــان يـعـرفُ بـعدها طـعم الـظّما
لو حــــلَّ ليــــلُكَ مــــرَّةً بمحـــابري
لازّيـــنَ الـقـرطـاسُ واجـتُـثّ الـعـمى
③③③③③③③③③③③③③③③
أثـلـجتَ صــدري إذ تـلـظّى يـا دُجـى
وشـفـيتَ قـلـبي الـصـبّ حـينَ تـألما
أحــبــاكَ ربّــــي حـكـمـةً فـحـفـظتها
صـرتَ الـطبيب بـها وصـرت الـبلسما؟
فــلــكـل مـــحــزونٍ بــبــابـك وِقــفــةٌ
يــرجــوكَ ســلـوانـًا فــكـنـتَ مـعـلّـما
ومـــلأت قــلـبَ الـعـاشـقين سـكـينةً
حــتّـى الـمـتـيّمُ صـــار فــيـكَ مـتـيّما
كـــم مُــذنـبٍ جـعـل الـظـلامَ مــلاذهُ
ودعــــا الإلــــهَ الــغـافـرَ الـمـتـكرّما :
يــا مـن جـعلتَ الـليلَ يـغشى فـجرنا
والأمّ راحـــمــةً فــكــنـت الأرحـــمــا
اســتـرْ عــيـوبَ الـقـلب يــوم قـيـامةٍ
أأرومُ غـــيـــركَ لــلــضـلال مــقــوّمـا؟
إن ضـــنّ بـالـمـعروف عـبـد مـسـرفٌ
وطـغـى..فمنكَ الـعـفوَ لا لــن يُـحـرما
④④④④④④④④④④④④④④④
يــا لـيلُ شـكرًا قـد سـمعتَ مـقالتي
وثــقـبـتُ ســمـعـكَ بـالـنّـواحِ لـربّـمـا
أكـرمـتـني ضـيـفـًا وكـنـتَ مـسـامري
نـعمَ الـخليلُ مـن النوى قلبي حمى
مـا خـابَ ظـنّي فـيكَ يـا بـحرَ الـصّدى
ومسحت عن جفنيّ دمعي إذ همى
ســأظـل زيـــركَ مــا حـيـيتُ فـغـنّني
لـحـنـًا يــظـلُّ مـــع الــدّجـى مـتـرنّما
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحمد عرابي الأحمد

هناك تعليق واحد: