الاثنين، 1 فبراير 2016

قصيدة ابن حتّى .. للشاعر أحمد حسن بعاج

ابنُ حتّى 
ـــــــــــــــــــــ*
.
إنّي غرقتُ 
فمُدّي الكفَّ مُنقذتي 
ولتصفحي 
ما مضى ، أرجوكِ معذرتي 
.
يُمناكِ هاتي 
لعلّي حين أقرؤها 
بين الخطوط ِ
أرى يُســــراً لمعسرتي 
.
من أنتَ ؟؟ قالتْ 
فغصّ الصّوتُ مُنخنِقاً :
ــ أناابنُ حتّى ..
وريثُ الدّمع ِ والعَنَت ِ 
.
أنا الفُراتيُّ 
عينُ الشعرِ تعرفني 
من بؤبؤ الحزن
في أعماقِ محبرتي 
.
أنا " الذي " ...
ثمَّ بعدي .. هوّةٌ و صدى 
من ذا يُفسّرُ 
موصولاً بلا صلةِ 
.
ما كنتُ أدري 
إذا ضاقتْ بما رحُبتْ
يوماً سأُلقى
على شطآن ذاكرتي 
.
قد أنزلوني 
و ها غابت مراكبهم 
عن ناظريَّ 
بعيـــــــــــــداً دونما جهةِ 
.
و عاقبوني 
عقاباً لاتَ أنجزهُ 
أن أفرِغَ البحرَ في قيعانِ قوقعتي
.
وحدي بقيتُ 
فلا يقطينةٌ نبتتْ
كي أستظلَّ بها من نار محرقتي 
.
.
لا نونَ يبلعُني
لا شطَّ أبلغُهُ 
حوقلتُ ألفاً فما استرجعتُ أغنيتي
.
لا ماء عندي 
و لا كفّ تهدهدُني 
حتى الغزالة فرّتْ .. أين مرضعتي ؟؟
.
وحدي 
بقيتُ كسبتٍ دونما أحدٍ 
أشكو إلى الرّملِ من خسرانِ مدحضتي 
.
جمّعتُ حرفي 
فكان الصّفرُ حاصلَهُ
هل لي لديكِ بسهمٍ ياااااااااااا مُخلّصتي 
.
ما هزَّ روحي 
سوى تكبير نائحة ٍ :
نادت دمشقُ 
فقُم للشّـــــــــــــــــــــــــــعر والتفتِ 
.
عشرون مرّت 
و قلبي ظلّ يسألُها 
بيتاً من الشــــــعر ِ تعلو فيهِ منزلتي 
.
عرقاً 
من الفُلِّ فلِّ الشّامِ لي وتَرٌ 
إمّا عزفتُ 
يُشـــــــــــــــــــمُّ العطر ُ من لغتي 
.
إن جفّ حبري 
و راح الصّمتُ يشربهُ 
من عين فيجتها عبّأت ُ حَنجرتي
.
مرآتيَ اليومَ 
عيناها و إن دمعَتْ 
مزجتُ من دمعِها صلصالَ قافيتي 
.
بعض الحروف 
لسانُ الماء يُنطِقُها 
ما أجملَ الصمتَ ترتيلاً لتأتأتي 
.
قالت : 
ستهوي فنارُ الحربِ تحرقها 
قلت ُ : ارتفاعاً، لها فرضي و نافلتي 
.
قالت : ستبلى 
فقلتُ : الرّوح ُ خالدةٌ 
من مات َ حُبّاً بأرضِ الشّامِ لم يمُتِ 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ@

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق