ابنُ حتّى
ـــــــــــــــــــــ*
.
إنّي غرقتُ
فمُدّي الكفَّ مُنقذتي
ولتصفحي
ما مضى ، أرجوكِ معذرتي
.
يُمناكِ هاتي
لعلّي حين أقرؤها
بين الخطوط ِ
أرى يُســــراً لمعسرتي
.
من أنتَ ؟؟ قالتْ
فغصّ الصّوتُ مُنخنِقاً :
ــ أناابنُ حتّى ..
وريثُ الدّمع ِ والعَنَت ِ
.
أنا الفُراتيُّ
عينُ الشعرِ تعرفني
من بؤبؤ الحزن
في أعماقِ محبرتي
.
أنا " الذي " ...
ثمَّ بعدي .. هوّةٌ و صدى
من ذا يُفسّرُ
موصولاً بلا صلةِ
.
ما كنتُ أدري
إذا ضاقتْ بما رحُبتْ
يوماً سأُلقى
على شطآن ذاكرتي
.
قد أنزلوني
و ها غابت مراكبهم
عن ناظريَّ
بعيـــــــــــــداً دونما جهةِ
.
و عاقبوني
عقاباً لاتَ أنجزهُ
أن أفرِغَ البحرَ في قيعانِ قوقعتي
.
وحدي بقيتُ
فلا يقطينةٌ نبتتْ
كي أستظلَّ بها من نار محرقتي
.
.
لا نونَ يبلعُني
لا شطَّ أبلغُهُ
حوقلتُ ألفاً فما استرجعتُ أغنيتي
.
لا ماء عندي
و لا كفّ تهدهدُني
حتى الغزالة فرّتْ .. أين مرضعتي ؟؟
.
وحدي
بقيتُ كسبتٍ دونما أحدٍ
أشكو إلى الرّملِ من خسرانِ مدحضتي
.
جمّعتُ حرفي
فكان الصّفرُ حاصلَهُ
هل لي لديكِ بسهمٍ ياااااااااااا مُخلّصتي
.
ما هزَّ روحي
سوى تكبير نائحة ٍ :
نادت دمشقُ
فقُم للشّـــــــــــــــــــــــــــعر والتفتِ
.
عشرون مرّت
و قلبي ظلّ يسألُها
بيتاً من الشــــــعر ِ تعلو فيهِ منزلتي
.
عرقاً
من الفُلِّ فلِّ الشّامِ لي وتَرٌ
إمّا عزفتُ
يُشـــــــــــــــــــمُّ العطر ُ من لغتي
.
إن جفّ حبري
و راح الصّمتُ يشربهُ
من عين فيجتها عبّأت ُ حَنجرتي
.
مرآتيَ اليومَ
عيناها و إن دمعَتْ
مزجتُ من دمعِها صلصالَ قافيتي
.
بعض الحروف
لسانُ الماء يُنطِقُها
ما أجملَ الصمتَ ترتيلاً لتأتأتي
.
قالت :
ستهوي فنارُ الحربِ تحرقها
قلت ُ : ارتفاعاً، لها فرضي و نافلتي
.
قالت : ستبلى
فقلتُ : الرّوح ُ خالدةٌ
من مات َ حُبّاً بأرضِ الشّامِ لم يمُتِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ@
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق