الخميس، 25 فبراير 2016

قصيدة عمر الفاروق للشاعر فاضل أصفر

عمر الفاروق 
أروى غليلي بما أبْدَى من الحِكَمِ 
ذاك الهُمَامُ وما أهدى مِن القِيَمِ

شيَّدْتَ للعَدْل يا فاروقُ محكمةً 
تأبى الفَناء على رَغْمٍ مِن القِدَمِ

ميزانُ عَدْلكَ طاف الأرضَ قاطبةً 
يُجَدِّعُ الظلمَ في خَصْمٍ و في حَكَمِ

سَجَّعْتَ للحقِّ يا فاروقُ أغنيةً 
تَسْبي القلوبَ بلا عودٍ ولا نَغَمِ

إذْ قلتَ :لو أنّ شاةً في العراق كَبَتْ 
سُئِلْتُ عنها أمام الله عن جَرَمي

قَرَّتْ عيونُ الورى تَنتابُها سِنَةٌ 
لمّا عسَسْتَ و منك العَينُ لم تَنَمِ

مااستنفروكَ لِكَربٍ باتَ يزعجهم 
إلا أجَبْتَ وكان الردُّ بال( نَعَمِ)

والسَّيفُ سافر في الأصقاع تُشْهِرُهُ 
كَفُّ الخليفةِ دُونَ العُرْبِ والعَجَمِ

للفتح شُدَّتْ ركابُ الخيلِ غازية ً 
تعلو وتهبِطُ كالشّاهينِ والرَّخَمِ

والبَيْرقُ الأَسْودُ الميمونُ يرفعُهُ 
أجنادُ ربِّي على الآكام والقِمَمِ

حتى اشْرَأبَّتْ بلادُ الأرضِ أجمعُها 
ترجو الخضوعَ بلا نُطْقٍ و لا كَلِمِ

أنعمْتَ حتّى لسانُ الضّادِ أعْجَزَهُ ْ 
ردُّ الجميلِ لأهل الجودِ والكَرَمِ 
فاضل أصفر - سوريا

هناك تعليقان (2):