الأربعاء، 17 فبراير 2016

قصيدة تعالي .. للشاعر مثنى إبراهيم دهام

تــعــالــي
شعر: مثنى إبراهيم دهام
..
تعـالي.. فهذا الـلـيـل لا يـتـزحـزحُ
يعـربد فيه الـشرُّ والـمـوت يـمـرحُ
..
هَـبـيـني ألفتُ الآه والهمَّ والأسى
وحاولتُ أن أشدو ودنـيايَ مسرحُ
..
فـمـن أي جـرح ٍ غـارق ٍ بـدمائـه
أصيـح ومن أي الصبـابـات أصدحُ؟ 
..
تـمـنـّـيـتُ أن أحـيـا بـعيداً عن الردى
وأسمو على دنـيـا  تـجـور و تـجـرحُ
..
ولـكـنـّـه الـلـيـل الرهـيـب , ظلامـهُ
يــطـاردنـي ، أشـبـاحـه  تـتـأرجـحُ
..
تـعالي.. فـما زال الـردى يستـفـزّني
غـوائـلـهُ تـبـدو حـيـالـي وتـُـلـمحُ
..
فذا مخلب الإنـسان يـُذكي مواجـعي
وهـذا دمي من ذلك الناب يُسفـحُ
..
تـعالي.. فـقد كابدتُ دامـيـة الخطى
ومازلتُ في بـحـر ٍ من المـوت أسبـحُ
..
تـعالي.. فما لي غيـر فـجركِ مـنـقـذٌ
وبـابٌ على إشراقـة الصبح يُـفـتـحُ
..

هناك تعليق واحد: