عَاقِبَةُ الغُرُورِ
_____________
ظَنَّ الذُّبَابُ بِأَنَّ الليْثَ يَحْقِرُهُ ...
وَ ﻻيُبَالِي بِهِ إِنْ طَنَّ فِي اﻷُذُنِ
فَقَامَ مِنْ فَوْقِهِ يَخْتَالُ فِي أَشَرٍ …
وَالليْثُ كَالصَّخْرَةِ الصَّمَّاءِ مِنْ قَطَنِ
وَقَالَ فِي نَفْسِهِ وَالحِقْدُ يَحْفِزُهُ …
ﻷَبْعَثَنَّ عَلَيْهِ الحَرْبَ مِنْ دَخَن
ﻷَجْلِبَنَّ بِخُرْطُوْمِيْ وَأَرْنَبَتِيْ …
عَلَى خَيَاشِيْمِهِ إِنْ غَطَّ فِي الوَسَنِ
حَتَّى تَسِيْلَ دِمَاهُ فِي مَنَاخِرِهِ …
لِيَعْلَمَنْ مَنْ أَنَا إِنْ كَانْ لَمْ يَرَنِيْ
مَضَى الذُّبَابُ عَلَى مَا كَانَ قَرَّرَهُ …
مِنْ الدُّخُولِ عَلَى الضِّرْغَامِ بِالوَهَنِ
فَبَيْنَمَا هُوَ قَدْ حَطَّ الرِّحَالَ عَلَى …
خُرْطُُوْمِهِ وَمَضَى فِي الَّلَسْعِ لِلْبَدَنِ
إِذَا بِلَيْثِ الشَّرَى هَاجَ العُطَاسُ بِهِ …
حَتَّى تَمَزَّقَ شِلْوَاً خَافِقُ اﻷَفِنِ
وَمَا دَرَى الليْثُ إِنَّ الغُمْرَ قَدْ ذَهَبَتْ …
أَعْضَاؤُهُ إِرَبَاً فِي غَابِرِ الزَّمَنِ
فَصَارَ فِي اﻷَرْضِ مَلْقِيَاً يَطُوفُ بِهِ …
إِخْوَانُهُ فِي مَكَانٍ غَامِضٍ عَفِنِ
إِنَّ الغُرُورَ إِذَا مَاحَلَّ فِي جَسَدٍ …
يَلِفُّهُ قَبْلَ قَبْضِ الرُّوْحِ فِي كَفَنِ
الجعمي
http://njoomalarab.blogspot.com/2016/02/blog-post_77.html
ردحذف