السبت، 20 فبراير 2016

قصيدة عاقبة الغرور...صدام الجعمي

عَاقِبَةُ الغُرُورِ
_____________
ظَنَّ الذُّبَابُ بِأَنَّ الليْثَ يَحْقِرُهُ ...
وَ ﻻيُبَالِي بِهِ إِنْ طَنَّ فِي اﻷُذُنِ

فَقَامَ مِنْ فَوْقِهِ يَخْتَالُ فِي أَشَرٍ … 
وَالليْثُ كَالصَّخْرَةِ الصَّمَّاءِ مِنْ قَطَنِ

وَقَالَ فِي نَفْسِهِ وَالحِقْدُ يَحْفِزُهُ … 
ﻷَبْعَثَنَّ عَلَيْهِ الحَرْبَ مِنْ دَخَن

ﻷَجْلِبَنَّ بِخُرْطُوْمِيْ وَأَرْنَبَتِيْ … 
عَلَى خَيَاشِيْمِهِ إِنْ غَطَّ فِي الوَسَنِ

حَتَّى تَسِيْلَ دِمَاهُ فِي مَنَاخِرِهِ …
لِيَعْلَمَنْ مَنْ أَنَا إِنْ كَانْ لَمْ يَرَنِيْ

مَضَى الذُّبَابُ عَلَى مَا كَانَ قَرَّرَهُ … 
مِنْ الدُّخُولِ عَلَى الضِّرْغَامِ بِالوَهَنِ

فَبَيْنَمَا هُوَ قَدْ حَطَّ الرِّحَالَ عَلَى … 
خُرْطُُوْمِهِ وَمَضَى فِي الَّلَسْعِ لِلْبَدَنِ

إِذَا بِلَيْثِ الشَّرَى هَاجَ العُطَاسُ بِهِ …
حَتَّى تَمَزَّقَ شِلْوَاً خَافِقُ اﻷَفِنِ

وَمَا دَرَى الليْثُ إِنَّ الغُمْرَ قَدْ ذَهَبَتْ …
أَعْضَاؤُهُ إِرَبَاً فِي غَابِرِ الزَّمَنِ

فَصَارَ فِي اﻷَرْضِ مَلْقِيَاً يَطُوفُ بِهِ …
إِخْوَانُهُ فِي مَكَانٍ غَامِضٍ عَفِنِ

إِنَّ الغُرُورَ إِذَا مَاحَلَّ فِي جَسَدٍ …
يَلِفُّهُ قَبْلَ قَبْضِ الرُّوْحِ فِي كَفَنِ

الجعمي

هناك تعليق واحد: