السبت، 20 فبراير 2016

قصيدة شاعر التنزيل .. للشاعر أبوسلطان الضهراوي

شاعر التنزيل....

يَاسَيِّدَ الحَرْفِ البَدِيعِ رَوَائِعٌ
أَشْعَارُكَ الموحَاةُ مِنْ جِبْرِيلْ

اقْرَأ لَنَا وَأَعِدْ عَلَينَا لَحْنَهَا
حَتَّى نُجِيدَ الحِفْظَ وَالتَّرْتِيلْ

قُلْ لِي أَتَحسَبُهَا كَلَامَاً مُنْزَلاً
أَو أَنَّهَا القُرْآنُ وَالإنْجِيلْ

تَبَّاً لأشْعَارٍ تَظُنُّ حُرُوفُهَا
مِنْ غِيِّهَا لَا تَقْبَلُ التَّعْدِيلْ

تَبَّاً وَتَبَّاً أَلفُ تَبٍّ كُلَّمَا
يَاشَاعِرِي تَرْنُو إلى التَّبْجِيلْ

يَهْنَى غُرُورُكَ إذْ مَدَحْتُ مُنَافِقَاً؟!!
بَعْضُ المديحِ حِجَارَةُ السِّجِّيلْ

ذَكَّرْتَنِي يَاصَاحِبِي حُكَّامَنَا
عَاشُوا عَلَى التَّصْفِيقِ وَالتَّهْلِيلْ

وَرِمَتْ أَكُفُّ العُرْبِ مِنْ تَصْفِيقِهَا
لما اشْتَكُوهُمْ قُتِّلُوا تَقْتِيلْ

يَاشَاعِرِي ارْتَجَفَ الفُؤادُ مَخَافَةً
مَاعَادَ يَجْرَا النَّقْدَ وَالتَّحْلِيلْ

مَاكُنْتُ أَعْرِفُ بَعْضَ مَنْ أَحْبَبْتُهُمْ
بِهِمُ يُدَقُّ القَلْبُ بِالأزْمِيلْ

أَو أَنَّهُمْ بَينَ الأنَامِ جَبَابِرٌ
مِنْهُمْ سَرَى التَّخْوِيفُ وَالتَّنْكِيلْ

يَامَعْشَرَ الشُّعَرَاءِ حَتَّى أَنْتُمُ
تَسْتَخْدِمُونَ مَقَامِعَ التَّذْلِيلْ

يَحْيَا القَصِيدُ وَأَهْلُهُ مُتَسَلِّطَاً
تَحْيَا بِلَادُ الذُّلِّ وَالتَّقْبِيلْ

إنَّا عَبِيدُ مُلُوكِنَا فِي شَرْقِنَا
أهلاًجَلَالَةَ شَاعِرِ التَّنْزِيلْ

دَقَّتْ نَوَاقِيسُ الصَّبَاحِ حَزِينَةً
فَارْتَابَ مِنْهَا صَانِعُو التَّهْوِيلْ 2016/2/191

هناك تعليق واحد: