الجمعة، 26 فبراير 2016

قصيدة ماذا بوسعك .. للشاعر م. لطفي ذنون

ماذا بِوُسْعِكْ ؟!
شعر/ لطفي ذنون 
******
ما بالُ طَرْفِكَ رغم الصَّدِّ سَهْرانُ !!

تشْكو السُّهادَ ومن تهْواهُ نَوْمانُ !!
يلْهو بكَ الشَّوْقُ .. لا وَصْلٌ ولا أمَلٌ
ولا وِدادٌ وعنْكَ الحِبُّ غَفْلانُ
ما بالُ رُوحِكَ بالأحْزانِ مُتْرَعَةٌ
تبْكي وقلْبُ خَلِيِّ البالِ فَرْحانُ
ضاقتْ بحالِكَ كاسٌ كُنْتَ تشْربُها
ما عادَ في ظِلِّها صبْرٌ وسُلْوانُ
لا شيءَ غيْرُ أنينِ الجُرْحِ تجْرَعُهُ
لا شيءَ غيرُ الضَّنَى والكاسُ ملْآنُ !!
ما عاد في ساحَةِ العُشّاقِ مُبْتَئِسٌ
ولّى الرِفاقُ وما في الحانِ نُدمانُ
ماذا بوُسْعِكَ يا مجْروحُ تفْعَلُهُ ؟!
في الحِلِّ جَمْرٌ وفي التَرْحالِ نيرانُ
ما كانَ أغْناكَ يا ذا الوجْدِ عن أَلَمٍ
ما طاقَهُ في الوَرى إنْسٌ ولا جانُ

هناك تعليقان (2):