الثلاثاء، 23 فبراير 2016

قصيدة تجليات للشاعر مؤمن ملك

" تجليات "
مُدّي الصباح و أشرقي بفضائي
قد طال ليلي و استفاق بلائي

في غربة صماء تدوي داخلي
أشقى بها الطيف الكئيبُ شقائي

أمشي إلى المجهول معتلّ َ الخطا
لأعانق الظلماءَ في الظلماء ِ

الوجدُ أرداني بسفه و انتشى
و الريح قد رقصت على أشلائي

صهباءُ يا لون الشموس و عطرها
تكوي الشغاف ببارق الأضواء ِ

قد لاح طيفك في المدى متألقا ً
فانسابَ دمعي و ارتوت صحرائي

سيف الهوى أدمى الفؤاد بجحده ِ
و رماح عينيك ارتوت بدمائي

خلعت على الأكوان ثوب جمالها
فتألقت وهجا ً و طاب غنائي

يا طيب أمسية أداعب ظلها
يرتاح في روح المساء مسائي

فإذا شربت بكأسها خمر الهوى
أشفى و لا ُ أشفى من الأهواء ِ

الشعر ملحمة الحياة و سرّها
و رقيمها المحفورُ في العلياء ِ

يا راجما ً روحي بألف منية ٍ
تنوي دمار الصخرة الصماء ِ

إني ولدت ُ مع الردى في ثوبه ِ
أبقى و تبقى شعلتي بفنائي

هذا أنا ملك المساء و سحرهُ
سيفي يراع رؤىً بعطر ضياء ِ

إن متّ يوما ً يا زماني لا أمتْ
فأنا الصدى و صداهُ في الأصداء ِ

مؤمن ملك


هناك تعليق واحد: