السبت، 20 فبراير 2016

قصيدة قيامة .. للشاعر عبدالعزيزالفريج

(قيـــامــــــــــــــــــــه)
بانتْ علائمُها ياقومُ فانتظروا
كلا وربِكَ أمرٌ جاءَهُ القدرُ

وجاءَ يسعى كنوزُ الأرضِ تتبعُهُ
ويفتنُ الناسَ في عينٍ بها عورُ

واستفحلَّ الشرُّ والأخيارُ قدْ رحلوا
قدْ باغتَ الناسَ ربٌ كانٌ مقتدرُ

كلا إذا طلعتْ من حيثُ مغربها
لا عذرَ حينئذٍ نلقى فنعتذرُ

لم تعمَ أعينُ من عاثوا بتُربتِها
تعمى القلوبُ فلا يغدو لها البصرُ

للشامِ جندٌ بها المصدوقُ أخبرَنا
سيُنصرون بعونِ اللهِ فاعْتبِروا

ألقيتُ باليمِ أحلامي سوى حلمٍ
أرجو بهِ أنَّ شعبَ الشامِ ينتصرُ

أبكي الفراتَ و أبكي بالهوى بردى
كما النواعيرُ تبكي حمص تعتصر

ياثورةَ الحقِ لنْ نَشْكو بنا ألماً
إنَّ الجراحَ بجسمِ الحرِ تفتخرُ

من قاسيونَ رأيتُ النورَ منبثقاً
ومن سماها رأيتُ المجدَ ينهمرُ

حتى الثريا لها أن تنثني خجلاً
لنا الصدارة فاسأل من بها فخروا

قدْ حرَّقوا التِبْرَ في أرضي وماعلموا
التبر يبقى مدى الأيام إن سجروا

والعودُ بالنارِ قدْ فاحَ الشذى عَطِراً
والفجرُ إنْ طلَّ ظلمُ الليلِ يندثرُ

لولا السجودِ لغيرِ اللهِ ما عكفتْ
عن السجودِ لها شمسٌ ولا قمرُ


هناك تعليق واحد: