الاثنين، 11 يناير 2016

قصيدة وجد ... للشاعر أحمد حسن بعاج

وَجْد
ـــــــــ*
&&
قلبي يُكـــــــــابِدُ والهوى أضناهُ 
هجَرَ القصيدةَ والمنـــــــــــــام جفاهُ
.
فتسَلّلتْ ما بينَ سُهدِي والكرى
طيفاً تندَّى في السّريرِ شـــــــــــذاهُ
.
همَسَتْ بأذْني والحفيفُ حروفُها :
قُمْ ناجِ قلبي أنت َ من أهــــــــــــواهُ
.
سيماءُ شوقِكَ في جبينِكَ ظاهِرٌ 
فعلامَ تُخفي ؟ ما الذي تخشَـــاهُ ؟!
.
دَعْ عنكَ لومَ العاذِلينَ غِوايةً
صِفْنِي بِشِـــــــــعرِكَ فهْو منْ أغراهُ
.
وانشرْ عطوري في الحدائقِ كُلِّها 
لِتُردِّدَ الأزهار ُ : يــــــــــــــــا اللـــهُ !!
.
واقصدْ دياري كُلَّما هبَّ الهَوى 
فبجنّتِي كـــــــــلُّ الذي تُرجَـــــــــاهُ
.
فأنا التي مَنحَتْ طريقَكَ ضوءَهُ
لولا شُــــــــموسي ما عرفتَ هُداه ُ
.
وقطافُ حرفِكَ من خمائلِ واحِتي
فاخشعْ بنهري راجيا ً سُــــــــــقياهُ
.
ودواءُ شِعركَ مِن زحافٍ مُتعِبٍ
أعيَا الطَّبيبَ .. وداؤهُ أشـــــــــــقاهُ
.
عندي تراهُ بكلِّ ليلٍ فائضاً 
فافتحُ لهُ كفّيكَ .. مـــــــــــا أنداه ُ !!
.
فأجبْتُ : لا واللهِ ما بي حاجةٌ 
فلقد كتبتُ الشِّــــــــــــــعرَ ما يُكفاهُ
.
أغمَضتُ عيني كي تنامَ هُنيهةً 
فوجدتُ طيفَكِ والجُفونُ غِطـــــــــاهُ
.
وتعجَّبتْ عينِيْ تُسائِلُ جفنَهَا 
كيفَ الحنينُ لِمنْ هُنا سُــــــكْنَاه ُ ؟!
.
ما عدتُ أرجو في الوصالِ قصيدةً 
فالقلبُ صَبٌّ .. مُسْــــــــهَدٌ .. أوّاهُ
.
والنَّفسُ منْ أرَقِ الجوى ملتاعةٌ
أأموتُ شـــــــــــوقاً أم تُرى أُسقاهُ ؟؟
.
جُودي سألتكِ بالدَّواءِ فإنني 
قلبي عليلٌ في الرَّحيقِ شــــــفاه ُ
.
ميزانُ شِعري بينَ كفّيكِ استوى 
و قياسُ ناري في الحريقِ شِــــفاهُ
.
لولا أخافُ اللّهَ في عليائه 
لَســــــــجَدْتُ عندكِ فالحنينُ جِباهُ
.
يا عارفاً بالشَّوقِ حسبُكَ لا تَلُمْ 
فلِكُلِّ قيس ٍ في الهوى لَيلــــــــاهُ
.
واترُكْ فؤادي في غيابةِ صدرِهَا
فهيَ الوحيدَةُ فَسَّـــــــــــــرَتْ رُؤياه ُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ@

هناك تعليق واحد: