الاثنين، 18 يناير 2016

قصيدة مقام الشوك .. للشاعر أحمد حسن بعاج

مقامُ الشّوك
ـــــــــــــــــــــــ*
&&
أمَسَّ الجمرُ أم أضناكَ شــــوقُ ؟
فبوحُ النّـــــــــــــارِ في رئتيـــــكَ دفْقُ
.
نزيفُ العمـــــــــــرِ جُرحٌ إثرَ جُرحٍ 
وخيطُ المـــــــــــــــاءِ لن يكفيه رتقُ
.
فقُمْ للشــــــامِ و اخطُبْ من عُلاها 
ومهرُ العُرسِ ِ في كفّيكَ عِشــــــقُ
.
فكم من شـــــاعرٍ ناجى ثراهَا ؟
وأنتَ بوصفِهـــــــــا الرَّجُلُ الأحقُّ
.
فدُقَّ القلبَ واعزفْ من صَبـاها 
مقامَ الشّـــــــــــــوكِ في جنبيكَ خفقُ
.
ولا تكتبْ على ورقٍ و تمحـــــو
فــــــــــــــــآخرُهُ إلى النّيرانِ حرقُ
.
فبحــــــــــرُ الحبرِ منقطِعٌ قصيرٌ 
وحبلُ الشّـــــــــــــــعرِ أوردةٌ تَدُقُّ
.
ولو ضاعَ النَّشيـــــــــــدُ فلا تُبالِ
ولاترجوهُ عجزاً تسْــــــــــــــــتَرِقُّ
.
فإنِّ الشّـــــــــعرَ مثلُ الفِطرِ ينمو
وخـــــــــــــيرُ الفِطرِ ما يعلوهُ برقُ
.
أيابنَ الطّينِ كيف الماءُ يظما ؟!
وسِِـــــــــــــــرُّ الخوخِ من بردى يُسَقُّ
.
فنهرُ الشِّـــــــعرِ ينبعُ من حصاها 
ورأسُ الحُبِّ مسقِطُهُ دمشـــــــــــــقُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ@

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق