الثلاثاء، 12 يناير 2016

قصيدة حتّام صبرك ... للشاعر مثنى إبراهيم دهام

حـتّـامَ  صـبـركَ  
شعر: مثنى ابراهيم دهام
.....
يا منجم الصبر لو  أنَّ  الصدى يـصلُ
أيـوب نادى وصاح السهـلُ والجـبـلُ  
.....
أمـا لـصـبـركَ حـدٌّ ؟ كيـفَ تـحـتـملُ ؟
وقـد نُـفـيـتَ وضاقـت حولك السبـلُ
.....
لم يـتـرك الـروم  عـنـوانـاً  تـلـوذ بـه
الّا استـبـاحوا  وفـي أفـيـائـهِ  نـزلـوا
.....
وفـجّـروا الأرض كلّ الأرض حـولكَ مُـذ
دبّـت عـليـهـا و عـاثـت هـذه الـدولُ
.....
أحفاد كسرى، بنو صهيون، ضاق بهم
ثـراكَ  و ابـتـلَّ  مـدمـيّـاً بـمـا فــعـلـوا 
.....
حـتّـامَ  صبـركَ  والأوجـاع تـصـرخ في
أبـهى ديـاركَ  ممـا لـيـس  يُـحـتـمـلُ
.....
تـبكي العـصافـيرُ  فـيها نـأيَ ساكنها
وتُــعـوِلُ الـريـحُ فـيـها والـهـوى وجـلُ  
.....
يا ضـفّـةَ الـفـجـر هل ضـوءٌ فـنـتـبـعـهُ
إلـيـكِ  تـحـمـلـهُ  الأشــواق  والأمـلُ
..... 
غـصّ الـفـرات بما  جَـلّ المـصاب بـه
دمٌ   يُــراق  ودمــعٌ   نـازفٌ  هَــطِــلُ
.....
هل غـادرَ  المـجـدُ والـتـاريخ موطنـهُ ؟
أم استـباحت عُـلاكَ الدون و السَفلُ ؟
.....
ما عـادَ  للصـبـر مـن  صـبـرٍ  يـطـاولـه
فانهضْ ودعها على الطاغوت تشتعلُ
.....
آتٍ  أوانــكَ  لا  عُــزّى  ولا  هُــبـلُ !
وكـلُّ  جـرحٍ  أبـيٍّ  سـوف  يـنـدمـلُ

هناك تعليق واحد: