الجمعة، 22 يناير 2016

قصيدة سلوا شوقي ... للشاعر توفيق حلمي

سَلُوا شَوْقِي لِمَنْ أسْقِي الشَّرَابَا = وَمَا تَرَكَ الجَمَالُ لَهُ عِتَابَا

مَضَى زَمَنٌ عَلَى رَاحٍ لِشِعْرٍ =  يُعَتِّقُهَا بِكَرْمَتِهِ فَنَابَا

وَلَيْسَ لَهَا نَدِيِمٌ غَيرَ شِعْرِي = يُسَاقِيهِا فتَعْصُرُهُ مُذَابَا

وَجُلُّ الصَّحْبِ قَدْ ثَمِلُوا بَعِيدًا = بِحَانَةِ مَنْ يُخَاتِلُهُمْ سَرَابَا

تَظُنُّهُمُ سُكَارَى مِنْ كُؤوسٍ = وَهُمْ يَقْظَى وَإنْ فَقَدُوا الصَّوابَا

عَجِبْتُ لَهَمْ وَنَابَ الشِّعْرُ عَنِّي= يُسَائلُهُمْ فَمَا رَدُّوا جَوَابَا

وَأصْدَحُ بالفَرَاهِيِدِي لُحُونًا = وَأقْدَحُ فِي الظَّلَامِ لَهُمْ ثِقَابَا

فَمَا شَعَرُوا بِلَحْنٍ أوْ ضِيَاءٍ = وَمَا أدْرِي لِصَحْوَتِهِمْ إيَابَا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق