.............. قطوف الهوى............
صادفتُه وخِضاب وجهي مُعلناً
خَجلاً تبدّى فوق ذي الوجناتِ
فتملّك الصمتُ المَهيبُ سحابتي
ومضاً من العينِ استقت نظراتي
وتبادلَ الطّرف المَشوقُ سَلامه
هدبٌ يعانق شوقُها الخَطراتِ
فيقولُ ما قد ضمّه ليلُ العنا
في القلب أودَعه من الزّفراتِ
وعلى الشّفاه يَدور من لَغبٍ جوى
وتُغازل الحُلُمَ الجميلَ دَواتي
وأرى شِفاهك قد ظمئن لرشفِه
شهداً تعتّق في خُمور فُراتي
وهمَستَ في دَعةِ اللّقاء برغبةٍ
نَفَذت إلى شفَة المَشوق بذاتي
ونَظرتَ تُلهِمُ ما تَوارى مِن رؤى
وسَرقتَ حتى روعة الخلَساتِ
والعمر ينشدُ من لحون هيامه
في نشوةِ الأحضان والقُبلاتِ
يا من تمكّن من بهار ملامحي
وأهابَ يعبرُ لحظة السّكراتِ
يا موجةً رقصت ومال طروبها
أوقفت عقرب ساعتي بثباتِ
وَمَزجتَ لحظةَ شوقنا بعناقنا
أني ثَملت بنشوةِ الأوقات
مِنَح الهوى تُدني القطوف لراحتي
سكِر المساء لمُتعة الرّشفاتِ
لينا محمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق