الجمعة، 1 يناير 2016

على عتبات العراء .... للشاعر زاهر حبيب

عـــــلــــى عَـــتَـــبَـــاتِ الـــــعَــــرَاء
.
.
تَــسَّــاقَـطُ الــسَّــنَـواتُ والأعـــــوامُ
وجــراحُــنـا, فُــصْــحَـى بــهــا الآلامُ
.
.
ضَــمَّـتْ تَـنـاهِـيدُ الــمَـدَى أوْجـاعَـنا
وأنِــيــننــا ضـــاقـــتْ بــــهِ الأيَّـــــامُ
.
.
مــا بَـيْـنَ أدْمُـعِـنا وخَــدِّ الـمُـشْتَهَى
-عَـــدَمــيَّــةً- تَــــثَّـــاءَبُ الأحــــــلامُ
.
.
هُـــوَ ذا نَــدِيـمُ الـرَّافِـدَيْـنِ.. صَـلاتُـهُ
نَــحْـوَ الــرَّمـادِ, لـــهُ الــدُّخـانُ إمــامُ
.
.
هُوَ ذا الأسى القُدسيُّ يَرْكُضُ حافيًا
والـوَرْدُ -طِفْلُ الشَّامِ- يَصْرُخُ: "يا مُوْ"
.
.
وبــأرْضِ مِـصْـرَ الـمِـلْحُ يَـلْـبَسُ نِـيلَها
قَــــدْ أنــكَــرَتْ فِـرْعَـوْنَـهـا الأهْــــرامُ
.
.
وهُـنـا صَــدَى الـيَمَنِ الـسَّعيرِ قِـيامةٌ
مِـــــنْ هَــوْلِـهـا تَـسْـتَـغْـفِرُ الآثــــامُ
.
.
أيَّــــانَ تَــصْـحُـو الأُغْـنِـيـاتُ بـأُفْـقِـنا؟
أيَّــــــانَ نــــــارُ الـعـابـثـيـنَ تَـــنــامُ؟
.
.
هــا قَــدْ مَـضَـى عــامٌ صَـدَاهُ نَـزيفُنا
وأتَـــى يُـخَـيِّـمُ فـــي أسَــانـا عـــامُ
.
.
فــبـأيِّ دَمْـــعٍ سَـــوْفَ نَـكْـتُبُهُ وقَــدْ
شَــــحَّ الـبَـيَـانُ وجَــفَّـتِ الأقـــلامُ؟!
.
.
زاهـــــــــــــــــر حــــــبــــــيـــــب
ـــــــــــــــ 1/1/2016 ـــــــــــــــــ

هناك تعليق واحد: