يـا ديـار الـصـبـا
شعر: مثنى ابراهيم دهام
..
يا ديـار الـصبـا و عـمـراً تـولّى
لم نـجد مثل ظلّكِ اليوم ظِـلّا
..
غادرتْـكِ النفوس رَغماً وقـهراً
فـغـدا كـل ذلك الـنـور لـيـلا
..
ورحـلـنا نـطـوي بـقاياكِ فـيـنا
حُـلُمـاً في ظلامـنـا يـتـجـلى
..
عَـبَـقـاً كنتِ في مدار الليالي
فامنحينا من فَـوح عطركِ طَـلّا
..
واحمليـنا على جناح الأماني
حـيـثـما أشرق الـهلال وهـلّا
..
في مرايا وجه الـفرات سنـاهُ
حـالـماً في جمالـهِ يـتـمـلّى
..
منذ دبّ الـظلام وهو كـئـيـبٌ
والقرى والمرابـع الخضرُ ثكلى
..
ما تزال الضـفاف تبـكي نداها
والعـصافـير تُـقـتـلُ الآن قـتـلا
..
ليس عدلاً أن يُـخنق الضوء فيها
وبها يُـقتلُ الهوى.. ليس عدلا
..
تـلك أرضٌ تـرعرعـتْ كـبـريـاءً
وحَـبا في ربوعها المجـدُ طـفلا
..
ونـما في مدى الـزمان ضيـاءً
ومـضى يـصنـع المـناقبَ كـهلا
..
تلك أرضٌ مهما استباحوا ثراها
فهي تبقى بما تُـخبئ حُـبلى
..
سوف تأتي بشائر الفجر فيها
وتـجـود الـديـارُ وصلاً وظِـلّا ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق