تأملات بنفسجيّة
========
همَسَ البنفسج للصباح وأنشدا
أترى يموتُ الوردُ إنْ عزَّ الندى
...
فأجابهُ الفجرُ المضمخُ بالشذى
وأدارَ طرْفاً ناعساً وتنهّدا
...
لو كان معشوقُ الندى غير الذي
في البالِ ..ماتَ الوردُ واحترق المدى
...
عرّجْ على تلك الديارِ منادياً
أينَ الهوى..أتراهُ يخلفُ موعدا..؟؟
...
واسألْ عبير الوردِ عن تلكَ التي
امتلكتْ شغاف القلبِ حين تردَّدا
...
أخمدتُ ناراً ثم قادت غيرُها
يأبى الهوى نيرانُهُ أن تُخمدا
...
ويظلُّ يجري في العروقِ معَ الدما
متوهِّجاً.. متعطِّشاً.. مُتجدّدا
...
إمّا تمكّنَ.. لا يغادرُ طائعاً
حتى إذا استيأستَ .. زادَ تمرُّدا
...
هو مثل ظلّكَ لا انفكاكَ له ولا
طبُّ لهُ .. حتى وإنْ يُخفى.. بدا
...
قدَرُ البنفسجِ .. أن تعلَّقَ بالندى
يروي لكلِّ السائرينَ إلى الرّدى
...
كيف الهوى فيه الهوانُ.. ومن يذُقْ
طعم الوصالِ هنيهةً .. يلقى غدا
...
طعم النّوى مُرّاً.. وإنْ أسقيتهُ
منْ بَعدِه الماءَ الزلالَ على الصّدى
.
.
________________ أميـــر،،،
http://njoomalarab.blogspot.com/2016/01/blog-post_34.html?m=1
ردحذف