الأحد، 17 يناير 2016

قصيدة ليالٍ مضت ... للشاعر عبدالله حسين إبراهيم

ليال مضت والقلب بات يردد 
ظنونا تداعت في المسا ويعدد

حبيبي جفاني أي عذر وحجة 
تخلصه والصدر  بالقهر  يُصْعِد 

ودمعي من الخوف الممزق ما همى
يكاد من الإعوال في العين يجمد 

وشيئاً فشيئاً  تستبيح حشاشتي 
 وترقص في جوفي سعيرٌ تَوَقَّد 

 كأن جدار القلب والنار سعرت 
بداخله- إذ ْ   ما انجلى الأمر-  مَوقدُ 

بشارةُ يعقوبٍ بيوسفَ إذ أتت 
وحاشا نبي الله لليأس يُلحِد 

وتمت على يعقوب َ نعمة ربه 
فعاد بصيراً  عاد والعود أحمد 

وبلقيس لما آمنت تم رشدها 
فكان لها في الأرض صرحٌ ممردٌ 

فمَنّ لي ببشرى في كتاب أتى به
-وقد جفت الآمال يا شام-   هدهدُ

فينسى فؤادي بعضَ حزنٍ أظلّه 
ويرتاح صدر ٌ     يعتريهِ       تنهد 

وتغفو عيونٌ منذ دهرٍ ما غفت 
يجلِّلُها     جفنٌ كسيرٌ  ومجهدٌ 

أماني نفوس هل تراها تقلنا 
إلى عالم فيه المسرات ترفد 

تشوهت الأحلام وانهدَّ ركنها 
وضاقت بنا ذرعا  وفينا تندد
@ع. ح. السهو

هناك تعليق واحد: