الأربعاء، 20 يناير 2016

قصيدة رحلة خائبة ... للشاعر أحمد حسن بعاج


ـــــــــــــــــــ
رحلةٌ خائِبةٌ 
ـــــــــــــــــــــــ*
.
اعترانا 
في غيابِكَ ما اعترانا 
فسامحنا ، إذا خارت قوانا 
.
وها جئناكَ 
تسمعنا قليلاً 
لنخبركَ الحقيقةَ والبيانا 
.
بأنّا
مذ وطئناها سمعنا 
غرابَ البين ِ ينعق ُ في سمانا 
.
يُعيّرنا 
بأنّا قوم سوءٍ 
قساة القلب ِ لم ندفن أخانا 
.
فقد 
كنا صغاراً حين فاضت
ولبّينا لـ " نوحٍ " إذ دعانا 
.
ولم 
نحمل يغوثاً أو سواعاً
لعلّ الله يرشدـــنا هدانا 
.
وبسْملنا 
على الألواح حتى 
تماثلتِ الرّياحُ على هوانا 
.
تعاهدنا 
أشقاءً سنبقى 
وهذي الأرض نزرعها جنانا 
.
ولكنّا
تسلّل بينَ بينا 
خؤونُ العهد فانفصمت عُرانا 
..
من الجوديّ 
كُنّا قد عرفنا 
بانّا سوف نقطعها حزانى 
.
وفوجئنا 
بـ " فرعونٍ " عليها 
يذبّحنا ، ويستحيي نِسانا 
.
بناها 
إنما كانت قبوراً 
فخرّ السقفُ وانكسرت رؤانا 
.
فسرنا 
للأمامِ بلا إمامٍ 
ونحو القهقرى رجعت خطانا 
.
فلا حرثٌ 
ولا نســـــــــل لنبقى 
فعفِناها دخاناً من ورانـــــــا 
.
وصرنا 
مثلما الأشباح فيها 
فهل يرضيك هذا يا " أبانا " ؟؟
.
فياليتاااااا
قفزنا من عليها 
وما جئناكَ نغرقُ في دمانـــــــــــــــــا 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ@

هناك تعليق واحد: