الأحد، 17 يناير 2016

قصيدة دع الأجداث تسقيها السحاب ... للشاعر ماهر الخولي

دع الأجداث تسقيها السحاب
ليزهر فوق أضلعنا التراب
دروب الموت نمشيها عراة
ودار العز يسكنها الكلاب
تركنا خلفنا عطر الغوالي
وزيتونا يؤرقه الغياب
وبيتا من تراتيل وعشق
له في روحنا قفل وباب
تركنا ما يفوق الشعر وصفا
ولا وفى مواجعه كتاب
وأسئلة تبعثرنا جنونا
وتقتلنا وليس لها جواب
سألتك كيف نحيا دون روح
فما نفع الجنون ولا الصواب
ألا يا ليل رفقا بالقوافي
وحسبك من مصائبنا مصاب
وإن سلت قصائدنا سيوفا
وصار لحرفها ظفر وناب
فلا تقرب حياض الشعر إنا
على حوض المنايا لا نهاب
معين الدر يخجل من يراعي
وفي ناري سبائكه تذاب
ولي فوق المعاجم مفردات
أمام عيونها كشف الحجاب
ولي ريم على الأوراق تجري
وخيل ليس يلجمها ركاب
وعذراء تمر على سطوري
كما مرت على غيري رباب
فيأخذني الحنين لمقلتيها
ويسكرني على فمها الرضاب
ولي في كل معركة أسير
أحاصره إذا اشتد الخطاب
ولي جيش من الكلمات تعلو
أسنته البيارق والحراب
ولكني أعيش على بقايا
تفاعيل وفاعلها العذاب

يتبع.........

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق