الخميس، 21 يناير 2016

قصيدة يا أيها الجسد .. للشاعرة هالا محمود

يا أيّها الجسد المعذّب بالصبابة
وانحسار الماء في وقت الظما 
يا لهفةً هزّت جوانب أضلعي
حين التلهّف واللهاث
وحين يقهرني السّهر
إنّ الأسى بحرٌ يفيض بحزنه
أمواجه لا تنحسر
مازال يذبحني جفاؤكَ
يستبيح العمر مني
يستريح بقلب ليلي
يخنق الأنفاس
يزهق مهجتي
يغتالني...
يذكي لهيبي ..يستثير حرائقي
شمسٌ تكاسلت انتظاراً للمساء
وأمعنت في النوم بين ضفائري
والنبتة الخضراء في صدري
عذاب موجعٌ
مازال جمراً في ربيع حدائقي
وسرقت من عمري ..
أماني وابتهاجي بالحياة
وبدأت أعلن في قصائد دفتري
أني هشيم أو حطام
وبدأت أعلن ذلّتي
وهوان أمري وارتياعي
كلّ شعري صار يأساً
والخطى محض انهزام
إني سأكتب في العذاب ملاحماً
فالوحي والإلهام في صلحٍ معي
وتجارب القهر العميقة
لا تزال كما استوت
منذ الصّبا
ترمي رحاها فوق أيّامي
تفتّت أضلعي
لا أبتغي شيئاً...فقط
إني أسائل..
هل يظلُّ معينُ قهري مترعاً ؟!
أم أنه يوماً سينضبُ
كي تجفَّ مدامعي !!

،،،هــــــــــــــــالا محمود.....

هناك تعليقان (2):